عناصر مشابهة

دور الحريات في تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دراسات إفريقية
الناشر: جامعة إفريقيا العالمية - مركز البحوث والدراسات الإفريقية
المؤلف الرئيسي: آدم، إبراهيم محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع54
محكمة:نعم
الدولة:السودان
التاريخ الميلادي:2015
الصفحات:125 - 143
ISSN:1858-5191
رقم MD:701619
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:Looking to the concepts of development and freedom, one may notice clearly the close correlation between them, and if we apply the two concepts on Africa, with the exception of some countries such as Egypt and Ethiopia, we can say that colonial powers caused a lot of changes in the political components of the continent .Therefore freedom was associated with the efforts of the African countries to obtain independence with the new borders. After independence and adoption of different patterns of political systems, freedom appears again as an integral part of that process .This time the question is not about freedom from colonial powers, but it included public freedoms such as freedom of expression, the formation of political parties and organizations, and participation in the political authorities in all stages. This has been associated with disparities in development that began in the days of colonialism and continued under the national governments as result of lack of proper planning on one hand, and the concentration of the national and international capitals on profit possibilities only. So the development and calls for freedom were the main causes of wars and uprisings witnessed by many countries. All mentioned issues are what this study is trying to highlight and analyze, using the descriptive and analytical approaches.

الناظر إلى مفهومي التنمية والحرية يلحظ بوضوح الارتباط الوثيق بينهما، وإذا أسقطنا هذين المفهومين على قارة أفريقيا فانه باستثناء بعض الدول مثل مصر وإثيوبيا، يمكننا القول أن الاستعمار قد تدخل محدثا الكثير من التغيرات في المكونات السياسية للقارة، التي كانت موجودة أصلا بمسمياتها التاريخية، لذلك ارتبطت قضية الحريات في أفريقيا بالحصول على استقلال أقطارها بحدودها الجديدة وبعد الاستقلال وتجريب أنماط من الأنظمة السياسية المختلفة أصبحت قضية الحرية والتي عمل قادة التحرر الوطني من أجلها، تطل من جديد كجزء مكمل لعملية الاستقلال، وهذه المرة ليست قضية التحرر من المستعمر، ولكنها شملت الحريات العامة من قبيل حرية التعبير وتكوين الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمشاركة في السلطات السياسية في كافة مراحلها ومسمياتها، وارتبط ذلك أيضا بالتفاوت في التنمية الذي بدأ في أيام الاستعمار، وترسخ في ظل الحكومات الوطنية نتيجة لعدم التخطيط السليم من جهة، والانحياز التنموي لبعض أطراف الدولة من جهة، وتركيز رأس المال الوطني والأجنبي على الربح السهل السريع من جهة أخرى، فكانت التنمية والحرية القاسم المشترك الأكبر بين أسباب الحروب والانتفاضات التي شهدتها العديد من الدول. وكل ما ذكر هو ما تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء عليه من خلال تناول مرتكزاته على النحو الذي سيأتي تفصيله، مستخدمة في ذلك المنهجين الوصفي والتحليلي.