عناصر مشابهة

الشباب الجزائري بين هشاشة التكوين النفسي وتحديات المواطنة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دراسات
الناشر: جامعة عمار ثليجي بالأغواط
المؤلف الرئيسي: زقار، رضوان (مؤلف)
المجلد/العدد:ع35
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2015
الصفحات:160 - 172
DOI:10.34118/0136-000-035-009
ISSN:1112-4652
رقم MD:701195
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EduSearch
IslamicInfo
HumanIndex
AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:Algerien youth between fragility of psychological construction and citizenship’s challenges. The aim of this communication is to indicate the importance of youth in the process of development in all nations. For this raison we have to take care of them to prepare all conditions that enable them to take profit from all possibilities society provide, and develop to the peak their abilities and talents. This is what makes a real change and sustainable development. We use generally the concept of citizenship to determine the relationship between youth(individuel) and community on the basis of rights and duties. From psychological point of view, we prefer the concept of adulthood which means psychological maturity. In Algeria, in spite of considerable efforts done by the community to the benefit of youth, fruits still under projected objectives. When psychological construction is fragile, this may lead to different forms of troubles and threatens the sense of citizenship: toxicomania, unemployment, violence, corruption are signs which reflect that the process of individuation is weak and that sense of citizenship faces difficulties. Through controlable signs by using the technique of observation, the author tries to display that the sense of citizenship faces different dangers if the society doesn’t make the necessary tools to avoid such threats. On the other hand, it is the role of society to preserve youth on which depends its progress.

يهدف هذا المقال إلى إبراز أهمية الشباب في المجتمع، وإلى ضرورة الاهتمام بهم من خلال توفير الإمكانيات التي تسمح لهم باستثمار قدراتهم إلى أبعد مدى، على اعتبار أن تحضر وتطور كل مجتمع مؤسس على قوة البناء النفسي لشبابه. منذ الطفولة يتعين إدماج الفرد في سياق التنشئة الاجتماعية المتجسد في مؤسسات المجتمع المدني، وتوفير الظروف التي تسمح له بإشباع حاجياته واستثمار مواهبه ومعرفة حقوقه وواجباته، بغية تنمية روح المواطنة لديه، لأن الفشل في ذلك يقود إلى بناء غير متماسك لدى الشاب ويصعب عليه مواجهة تحديات المواطنة. يستعمل مفهوم المواطنة للتعبير عن العلاقة التي تربط الفرد (الشاب) بالدولة التي يعيش فيها، وتضبط هذه العلاقة حقوق وواجبات كل طرف. توفر الدولة مثلاً شروط الحياة الضرورية للمواطن، وهو بدوره يؤدي التزاماته التي أنيطت به، مما يجعل العلاقة بين الطرفين تكاملية إلى حد كبير، بحيث أن كل طرف يأخذ ويعطي في إطار هذه العلاقة مما يعبر عن الرشد، وما يؤديه من دور في تنمية روح المواطنة، فالشاب الناضج يتحمل مسئولياته عن طيب خاطر، بينما يعاني من لديه هشاشة في التكوين النفسي من الفشل في تحمل مسئولياته. تسمح الملاحظة بالمشاركة في مجتمعنا بمعاينة العديد من الظواهر التي لا تتماشى وروح المواطنة فحسب، وإنما تجعلنا نتساءل عن مدى بلوغ النضج لدى الشاب الجزائري، ووعيه بالتحديات التي تفرضها عليه مستجدات الحياة. رغم الجهود الكبيرة المبذولة من طرف المجتمع في سبيل مساعدة الشاب على بناء ذاته، إلا أننا نعاين العديد من المظاهر التي تعكس هشاشة في التكوين النفسي وتعمل على إجهاض روح المواطنة: التعدي على الملك العمومي، تعاطي وإدمان المخدرات، البطالة، تقبل الفساد، العنف والهجرة غير الشرعية، وضعف الشعور بالانتماء والغزو الثقافي، هي في نظرنا علامات توحي بفشل البناء النفسي عند البعض، وتجعل النجاح في مواجهة تحديات المواطنة محل تساؤل.