عناصر مشابهة

الوحي عند المسلمين وغيرهم : دراسة مقارنة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
الناشر: أم درمان
المؤلف الرئيسي: عبداللطيف، نفيسة أحمد يوسف (مؤلف)
مؤلفين آخرين: علي، مختار عطا المنان (مشرف)
التاريخ الميلادي:2013
التاريخ الهجري:1434
الصفحات:1 - 433
رقم MD:698863
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الكلية:كلية الدراسات العليا
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:الوحي هو إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة. وله أنواع وطرق ينزل بها على النبي  . الوحي في صورته العامة هو نوع خاص من تعليم الله بخلقه ويكون ذلك التعليم برسائل مختلفة يتعرض لها من أوحى إليهم، كما يكون نتاج هذا التعليم في الغالب كتابات مقدسة. أوظف الله لذلك رسل وأنبياء وجعل لهم وظائف وصفات، وكانت هناك حكمة من إرسالهم وأهمها تبليغ رسالته تعالى لخروج الناس من ظلمة الجهل إلى نور الإيمان والمعرفة. وحاجة الناس لهداية هذه النبوة وتعريفهم بتوحيد الله سبحانه وتعالى (توحيد ألوهية وربوبية) والإيمان بالسمعيات من ملائكة وجن وشياطين، والإيمان باليوم الآخر وما فيه أهوال. والله سبحانه اختص هؤلاء الرسل بالمعجزات فكان لكل رسول معجزة خاصة به وكانت معجزة النبي  القرآن الكريم وهي المعجزة الخالدة. التوحيد هو الفطرة التي أودعها الله في البشرية وهو عقيدة الأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام، وما عرف الأنبياء -صلوات الله عليهم أجمعين- إلهاً واحداً قائماً في ذاته وصفاته وأفعاله إلا الله -جل جلاله- وما تفرق اليهود والنصارى عن عقيدة أنبيائهم -عليهم السلام- الذين شهدوا بما شهدته الأنبياء إلا بعد حلول الوثنية وغيرها من الأديان والعقائد الباطلة، فالعقيدة اليهودية والنصرانية في الأصل عقائد صحيحة صافية، لأن مصدر الإنجيل والتوراة هما أنبياء الله موسى وعيسى عليهما السلام المنزل عليهما من الله سبحانه وتعالى، إلا أن الأيدي البشرية حرفت كتاب الله جل جلاله حتى ابتدعوا من تلك الخرافات الأناجيل والأسفار التي يعتبرونها وحياً من قبل الله -جل جلاله- ودسوا فيها العقائد الكونية التي لا مداد لها بالوحي الإلهي. جاء موسى عليه السلام لبني إسرائيل بتوراة صافية نقية، إلا أنهم حرفوا ديانتهم وبدلوها، وقد طالت يد التحريف جميع النواحي فيها حتى ما يتعلق بالذات الإلهية العلية، حيث وصل تحريفهم إلى الطعن في الله جل وعلا على عكس ما جاء في القرآن تماماً، وكذلك الأنبياء هم صفوة البشر من عباد الله دعاة الخير يخرجون الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، فكذلك هم قدوة البشر في جميع أعمالهم وهم معصومون عن الكبائر منزهون عن كل شين ورزيلة، هذه حقيقتهم وواقعهم وعقيدتنا نحن المسلمين فيهم، أما اليهود فلهم فيهم نظرة أخرى منبعثة من واقع اليهود المنحرف الفاسد لهذا سجلوا في كتابهم هذه النفسية المنحرفة بإلصاقهم بالأنبياء عظائم الأمور والبلايا والذرايا، وزعموا أن الله عز وجل قال ذلك، وما ذلك إلا ليستمروا في الفساد وحتى لا يشنع عليهم مشنع بارتكابه ما دام أنه صدر عن صفوة بني آدم وأفضلهم. عقيدة ختم النبوة المحمدية هي إحدى العقائد الأساسية في الإسلام والتي لا يكمل إيمان المسلم بدونها وهي السياج المنيع للأمة الإسلامية من كل وارد غريب أو متسلل مريب يريد أن يمنع وحدة الأمة أو يصرفها عن دينها، وذلك لأن عقيدة الختم تعني استمرارية القيادة المحمدية للأمة الإسلامية إلى قيام الساعة وانتهاء العالم. ولم يعد هناك مجال لظهور قيادات أخرى تحل محله  . هذه حقيقة إسلامية يجب على كل مسلم أن يعيها جيداً وتكون جزءاً من عقيدته الإسلامية، وبمقدار فهم الأمة لها وإيمانها بها بمقدار ما تكتمل عقيدتها، وأي جهل بها أو غموض في فهمها فإن ذلك يعرض المسلم إلى نقض دينه. وقد تعرضت هذه العقيدة (عقيدة ختم النبوة) قديماً وحديثاً لهجوم ماكر من أعداء الإسلام أرادوا به أن ينفذوا إلى تلك العقيدة، ويفتحوا باب النبوة متخذين في ذلك شتى الأساليب. إلا أن تلك المحاولات قد باءت بالفشل (التنبؤ في صدر الإسلام) في الماضي ولم يبق لها عين ولا أثر إلا ما كان من حكاياتهم وأخبارهم التي تناولتها كتب التواريخ والأدب. أما في العصر الحاضر فقد وجدت قبولاً عند بعض جهلة المسلمين وعامتهم وخاصتهم في المجتمعات التي لم يتيسر لها من الثقافة الإسلامية ما يحصنها من تلك الحركات الضارة، زد على ذلك حماية الاستعمار لتلك الدعوات ورعايتها لها (البابية والبهائية والقاديانية).