عناصر مشابهة

الرعاية الاجتماعية في الإسلام و دورها في تعزيز التكافل الاجتماعي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أعمال المؤتمر الدولي العاشر: التضامن الإنساني
الناشر: مركز جيل البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: حماد، نور الهدى محمد كامل (مؤلف)
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2015
الصفحات:7 - 22
رقم MD:697106
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن الهزة العنيفة التي أحدثها الإسلام في الكون والعالم كان لها أبلغ الأثر في ازدهار حضارة الإسلام والمسلمين . فهل تعود تلك الحضارة وتبعث من جديد ؟ أم أننا نساير حضارة الغرب التي هي نتاج نظريات تختلف عن المنهج والفكر الإسلامي ونحن نحاول بناء أشكال تتناسب وفلسفة المجتمعات الإسلامية . إن عملية الاستيلاب الحضاري التي يتعرض لها المجتمع العربي الإسلامي تقتضى التأهيل المعرفي والمنهجي لمعالجة القضايا الاجتماعية فالإسلام ليس دينا يحدد العلاقة بين العبد وربه فحسب بل أنه منهج اجتماعي متكامل ، هدفه تحقيق حياة متوازنة في ترابط عضوي بين الدنيا والدين قال تعالى:وأبتغ فيما ءاتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك و لا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يجب المفسدين  ( ).وعليه فان أهمية الدراسة تكمن في محاولة البحث عن جذور الرعاية الاجتماعية في الدين الإسلامي وإبراز جوانب التوازن في بناء الإنسان فيما يتعلق بالناحيتين المادية والروحية لان هناك خلل نتيجة غلبة الطابع المادي بفعل التبعية للغير كما انها تهدف إلى تكوين فهم معين للرعاية الاجتماعية في إطار ديننا الحنيف وربط هذا الفهم بالجانب العلمي التنظيمي في مواجهة المشاكل الحياتية وتعزيز التكافل الاجتماعي والمنهج المستخدم هو المنهج الوصفي من خلال تحليل المحاور التالية (مفاهيم الدراسة- فلسفة الرعاية الاجتماعية في الاسلام – النظم الاجتماعية في الاسلام – منطلقات الرعاية في العصر الحديث). وقد خلصت الدراسة الى أن الشرائع الوضعية التي تسير نظام المجتمع مهما كان واضعوها من ذوي الوعي فإنهم لا يدركون من طبائع الأفراد وأحوالهم ما يعلمه الله سبحانه وتعالى " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " ( ) .والتشريع الإسلامي منذ وجوده تعرض لشئون حياة الناس من جوانبها المختلفة ، وان صياغة نظرية للرعاية الاجتماعية في مجتمعاتنا تقوم على أسس إسلامية أمر ضروري لتقوية وتعزيز التكافل الاجتماعي. وقد اوصت الدراسة بضرورة بناء العلوم الإنسانية بناء جديدا انطلاقا من التصور الإسلامي للإنسان والمجتمع ، والعلاقات الاجتماعية الموجودة والاتجاه نحو تأصيل العلوم بما يتوافق وحضارتنا ولا يخالف فطرتها والتعامل بحذر شديد مع ما يصدر إلينا من الخارج من مناهج ونظريات ، والاهتمام بالأسواق وبما تحتويه من سلع ومنتجات صممت لمجتمعات لها احتياجاتها الخاصة بها لما لها من تأثير تربوي واقتصادي ، واجتماعي في الناس وفى حياتهم وكذلك الاهتمام بالكونية العائلية أي بالمرأة والطفل وبالشباب وتحديد مشاكل الشباب الرئيسية ، ومراقبة ما للأعلام الدخيل من افساد أخلاقي أيضا مع إيقاظ الوازع الديني والوعي لدى الأبناء والأحفاد في أن يردوا الجميل تلبية لأمر الله سبحانه وتعالى لوالديهم وذويهم من كبار السن سعيا لتعزيز التكافل الاجتماعي.