عناصر مشابهة
ليست المشكلة غياب الحداثة إنما المشكلة غياب الهوية
المصدر: | مجلة حراء |
---|---|
الناشر: |
فكرت بشار
|
المؤلف الرئيسي: | |
المجلد/العدد: | س2, ع6 |
محكمة: | لا |
الدولة: | تركيا |
التاريخ الميلادي: | 2007 |
الصفحات: | 15 - 17 |
رقم MD: | 679950 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: | إن الأحكام التي يتضمنها الإسلام كلها ثوابت لا تتبدل. ولكن صدق التمسك بأحكامه، يبعث على التطور الدائم على أن يتم ذلك برقابة دائمة من تلك الأحكام. والبرهان الجلي على ذلك أن المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام في عصر خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، والذين كانوا مجموعات من قبائل البادية العربية، تطوروا خلال نصف قرن في معايشهم وأساليب حياتهم كلها، أكثر مما تطوره المسلمون المتنورون في هذه القرون الأربعة الأخيرة دون أن يدفعهم ذلك التطور السريع إلى تطوير حكم واحد من أحكام الإسلام، بل كان سر تطورهم شدة ثباتهم واستمرار تمسكهم بتلك الأحكام. إذن، فالمسلمون بمقدار ما يخلصون لمبادئ إسلامهم ويثابرون على التمسك بها، تفتح لهم تلك المبادئ آفاق التطور والحداثة وتدفعهم سريعاً إليها ضمن خطة ونظام. أرأيتم إلى العربة التي نركبها، إن الإسلام كهذه العربة. بمقدار ما تحافظ على دخائلها ونظامها تنقلك وتوصلك إلى غاياتك، فإن تبرمت بها ومللت من مظهرها ونظامها وأخذت تعبث بها، توقفت وأوقفتك وخلفتك عن بلوغ آمالك. |
---|