عناصر مشابهة

آراء مازن الوعر و قضايا جملة الشرط بين النحاة و الأسوليين و نظرية النحو العاملي لتشومسكي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الممارسات اللغوية
الناشر: جامعة مولود معمري تيزي وزو - مخبر الممارسات اللغوية
المؤلف الرئيسي: عبدالغاني، قبايلي (مؤلف)
المجلد/العدد:ع5
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2011
الصفحات:109 - 138
DOI:10.35269/1452-000-005-006
ISSN:2170-0583
رقم MD:648728
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:من خلال التحليلات السالفة لمفهوم التعالق نستخلص أن هذا المفهوم هو محور التركيبة الشرطية فلا يكفي فيه توفر طرفي الجزاء والجواب بقدر ما تتحدد بالبناء على مفهوم الرابطة، هذه الأخيرة التي تأخذ لنفسها أنواعاً متعددة منها ما يشتغل على مستوى البنية السطحية من (إنْ، الفاء، إذا ...) ومن كانت بمنزلتها، فتقوم بدورها على المستوى النحوي البنائي، ومنها ما يختص بالظهور على مستوى البنية العميقة فيحولها المعني إلى رابطة علائقية تجمع بين الجزاء وجوابه، كما مر مع الصلة والاستفهام، ويبقى النوع الأخير وهو الذي يغيب لفظا ومعنىً ليؤدي معنى الرابطة من خلال المعنى الكلي للجملة كما هو الحال في أسلوب الأمر، ثم إن هذه الرابطة وجدناها بحسب عملها تنقسم إلى قسمين؛ منها ما يكون رابطا عامليا، ومنها ما يكون رابطا علائقيا، وقد حاولنا تحديد أهم الشروط التي تفرق بينهما، ومن جهة أخرى رأينا أن هذه الروابط تفقد القدرة على العمل المنوط بها في هذا السياق من خلال إعمالها من قبل النواسخ (ليس، إنّ، ليت) وكشف أنه بمجرد توسط ضمير من الضمائر بين هذه النواسخ والصلات فإنها تعود إلى وظيفتها الدلالية للتعليق، كما أنه يمكن تلخيص خلاصات ونتائج أخرى على شكل نقاط تأتي كالتالي: \ -\ لقد استطاع مازن الوعر أن يعالج تركيبة الشرط معالجة لسانية رياضية، فقد تمكن بخطاطاته وترسيماته البرهنة على صدق ودقة النظرية الجزائية العربية، فلم نلتمس أي تعارض بين أطروحات الخليل وسيبويه وعلماء العرب، والقواعد التي نصت عليها النظرية النحوية العالمية لتشومسكي وأتباعه. \ -\ إن التحليلات التي قدمناها على تشجيرات مازن الوعر نبهتنا إلى التقاء واسع بين المنهجين؛ أي بين منهج النحو العربي بريادة سيبويه، والمنهج التوليدي التحويلي بزعامة تشومسكي، وأهم نقطة التقاء في نظرنا هي انطلاق سيبويه من منهج العمل والتعليق كما رأينا وهذا يكاد يتطابق مع المنهج الذي انطلق منه تشومسكي فيما سماه "منهج العمل والربط الإحالي" يقول مازن الوعر: ".. والواقع لقد بنى سيبويه كتابه كله على هذا المنهج، الأمر الذي جعل الكتاب ينحو منحى علميا ولسانيا قائما على أسلوب الوصف والتعليل الذي أخذ به بلومفيلد وتشومسكي والمعبر عنه Inductive deductive method (31)". \ \ القرابة المذهلة بين الخليل وسيبويه وتشومسكي في صياغة ضوابط العدول عن القاعدة (الأصل)، ونسجل هنا قولا لمازن الوعر دل على أنه أحاط بالنحو العربي واللسانيات إحاطة السوار بالمعصم عندما قال: ".. ومن هنا إذا وضعنا تصور الخليل وسيبويه في إطار اللسانيات الحديثة، فيمكننا أن نقول: إنّ الرجلين كانا يطبقان قواعد الأصول المحددة على كلام العرب، فإذا خرجت القواعد أو شذت عن هذا الكلام، كانا يقيدانها بضوابط وقيود معينة؛ أي يخرجانها طبقا لمستويات نحوية ودلالية معينة.. وقد اعتبر تشومسكي قواعد الخروج هذه، أو حسب عبارته الاصطلاحية ظاهرة عالمية (Universel) لا يقتصر دورها على لغة بعينها، وإنما تشمل اللغات البشرية كافة... \