عناصر مشابهة

من أجل سوسيولوجيا للكتابة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الخطاب
الناشر: جامعة مولود معمري تيزي وزو - كلية الآداب واللغات - مخبر تحليل الخطاب
المؤلف الرئيسي: تسيما، بيار (مؤلف)
مؤلفين آخرين: شرقي، شمس الدين (مترجم)
المجلد/العدد:ع1
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2006
الصفحات:277 - 284
ISSN:1112-7082
رقم MD:648032
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:1 - أن تشرب اللهجة الاجتماعية للطبقة الراقية يدخل إلى الرواية قضية الوساطة (والبحث عن القيمة التوعية)؛ 2 - أن الوساطة تأخذ فيها شكل ازدواجية دلالية وأن هذه الازدواجية تنتهي بأن تسبب أزمة التركيب السردي (المركب السردي syntagme narratif)؛ 3 - إن أزمة المبدأ التركيبي هذه تؤدي إلى ازدهار كتابة جديدة استبدالية تعارض الوساطة بالبحث عن تخليص العلامة اللفظية (بوصفها دالا مستقلا) من السياق الموسط للتواصل: التعارض الأساسي د "البحث"، هو إذن ذلك الذي بين الكلام والكتابة. إن هذه المبادئ النظرية التي عرصت بالتفصيل في الازدواجية الروائية، لا يمكنها بالطبع تأسيس سوسيولجية للنص (للكتابة) ذات صبغة كونية (عامة) ولا تدعي ذلك؛ ولكنها قدمت هنا لتدل على الوجهة التي يمكن أن تتخذها مثل تلك السوسيولوجية، في موقف لا زالت فيه الصلة التي توحد بين البنية النصية والبنية الاجتماعية تطرح مشكلا ونطر فيها الباحثون معظمهم بنوع من عدم الارتياح إلى مصطلحات التماثل أو التشابه البنيوي التي أدخلتها نظريات الماضي الجدلية. وفي الأخير يبين تشرب النص الأدبي النصوص "الصديقة" أو "العدوة"، التخييلية أو غير التخييلية، المكتوبة أو المنطوقة، عن تلقيه المعاصر واللاحق. فلا يمكن فهم ردود الأفعال التي يثريها النص ضمن أنظمة اجتماعية وفي أوساط فئات اجتماعية مختلفة بمعزل عن سيرورة الانتاج الذي تتطور فيه مواقفه (أي النص) الايديولوجية. وقد يسمح تصنيفا للخطاب، الذي أكد أهميته غريماس في كتابه الحديث الموسوم "السيميائيات والعلوم الاجتماعية" لسوسيولوجيا الكتابة إقامة علاقة بين خطاب (خطابات) نص أدبي و"اللهجة الاجتماعية" (غريماس) للجماعة التي تتلقاه. في هذا السياق، فإن تلقي الأثر البروستي في كتابات بعض المثقفين الألمان المنضوين (منذ 1928) حول ”institue fur sozialforsching“ (مدرسة فرانكفورت) يعد مثالا يغني عن أي تعليق. فالنصوص الفلسفية لــ و. بنيامين، وبصورة قطعية حاسمة، نصوص ت. و. أدورنو، تبحث عن الدفاع عن الخاص (das besonder) ضد التغيرات الشكلية التي تخضع لها ضمن الأنظمة المصطلحية والتراتبية. فكتاباتهم، التي تتقزز من عوائق التركيب المنطقي والمفهمة النظامية، تنحو إلى التعبير التصويري (الاستعاري، الكنائي) وعلى المبدأ الترابطي للمثال (paradigme) ليس مصادفة أن تتوافق مع كتابة بروست الذي سبق وأن لاحظ: « إن الأشياء اقل جمالا مما هي عليه في الحلم، ولكنها أكثر خصوصية من المفهوم المجرد الذي كوناه عنها، (ضد سانت بوف). ويظهر تفكير الفيلسوف بصدد الفن وكأنه يرد عن نظرة الفنان هذه: «منذ الأزمنة السحيقة يجهد الفن نفسه لإنقاذ الخاص؛ فالتميز المتدرج كان له محايثا،. (Asthetische theorie) إن القرابة الخطابية التي تصل "النظرية النقدية" (لأدورنو وبنيامين) بــ "البحث" البروستي (والتي لا مناص من ذكرها هنا) لا يمكن توضيحها إلا في ضوء علاقتها بمقولة الخصوصية الواقعة في صلب الخطابين: الواحد مفهومي والآخر تخييلي. وفي الآن ذاته يفترص أن تدرج هذه المقولة، التي هي فلسفية وجمالية في آن، ضمن سياق سوسيوثقافي مطبوع بانحطاط النزعة الليبرالية. وقد حلل أزمتها ببصيرة نافذة د. هاليفي D. Halévy ، معاصر بروست (في انحطاط الحرية، 1931)، وأصبحت الموضوع الرئيس للنظرية النقدية بعد أن بلغت أوجها في ظل الديكتاتورية الفاشية.