عناصر مشابهة

الأبعاد النظرية لنمو المؤسسة و تاثيراته الهيكلية و التنظيمية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أعمال الملتقى الدولي الإبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة: دراسة وتحليل تجارب وطنية ودولية
الناشر: جامعة سعد دحلب البليدة - كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير
المؤلف الرئيسي: ابن ساتي، إلياس (مؤلف)
المجلد/العدد:ج1
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2011
الصفحات:1 - 20
رقم MD:646566
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إنّ الفكرة الأساسية التي نستخلصُها مما سبق أنّ النمو هو السّبيل الوحيد للمؤسسة إذا ما أرادت تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، سواء تَعلّق ذلك بالهدف التقليدي الذي يفرضه المنطق الاقتصادي للمؤسسة المتمثّل في تحقيق الأرباح و تعظيم المداخيل أو ما يتعلّق بضمان الاستمرارية و البقاء و الذي يُشكّل الأولوية الأولى في عصر المنافسة الشّرسة بين المؤسسات، تحت قانون البقاء فيه للمؤسسة التي تتميز بالفعالية الاقتصادية و مواكبة التسارع في نمو الأسواق؛ كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك إمكانية لتحقيق الهدفين معاً بشرط أن تتمكّن المؤسسة من النمو بوتيرة تُواكب فيها النمو في السّوق، و لتصل بعدها إلى تحقيق الحجم الحرج الذي يُمكِّنها من فرْض وجودها في البيئة التنافسية. هذه الأهداف تُمثّل في الحقيقة البعد الأهم في أولويات المؤسسة، و على هذا الأساس تتولّى القمّة الإستراتيجية في الهيكل التنظيمي مُهمّة التخطيط و تنفيذ و مراقبة الأهداف المتعلّقة بتحقيق النمو و من ثم الاستفادة من امتيازاته، و يتوقّف ذلك على مجموعة من المتغيّرات تتعلّق بالموارد و حالة محيطها الخارجي. إلا أنّ النمو يُحدث مجموعة من التغييرات التنظيمية، فتطور حجم المؤسسة باستمرار خلال دورة حياتها يتطلب إحداث تغيرات في الهيكل التنظيمي يستجيب لخصوصياتها في كل مرحلة، ففي البداية تتبنى المؤسسة الهيكل المُرتكز على شخص المالك و بتطور النشاط و تنوع الوظائف تتوجه نحو تطبيق الهيكل الوظيفي المركزي، و بنموها و تنوع منتجاتها و وحداتها تلجأ إلى تطبيق الهيكل الأقسامي و من أجل البحث عن المرونة الكافية لتسيير الأنشطة المتعددة تتحول نحو تطبيق الهيكل المصفوفي. نُشير في الأخير إلى أنّ هنالك الكثير من المُتغيرات المُتحكِّمة في اختيار الهيكل التنظيمي إضافة إلى النمو، نذكر منها التكنولوجيا المُستخدَمة، الإستراتيجية المُطبَّقة، حالة المحيط الخارجي، الأمر الذي يُحتِّم على المؤسسة السعي نحو اكتساب المرونة التنظيمية الكافية التي تُمكّنها من الاستجابة إلى كل هذه العوامل بشكل يجعلها قادرة على تحقيق أهدافها المُتعدّدة و المُتغيّرة باستمرار.