عناصر مشابهة

هوية الشباب في خضم ثقافة العولمة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة دفاتر البحوث العلمية
الناشر: المركز الجامعي مرسلي عبدالله بتيبازة
المؤلف الرئيسي: حرات، فتيحة (مؤلف)
المجلد/العدد:ع4
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:142 - 160
ISSN:2335-1837
رقم MD:644846
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:الانتماء إلى العولمة صار مفروضا لأنها ثقافة العلم والتكنولوجيا والتسلية والأناقة والجمال والتحضر في التعامل مثلما ذكر المبحوثين، فلانتماء إليها لا مناص منه. وإن قضايا الشرف وإرضاء الوالدين التي تقف وراءها القيم التقليدية والبيئية مثلما اعترف المبحوثين أنفسهم ليست مجال إنكار أو إلغاء كونها "جزم من هويتهم "حسب تعبيرهم، فأغلبهم صرحوا باحترامها كونها "ثقافة الذات والهوية"، لكن عمليا، ممارساتهم وقناعتهم نجدها منساقة أكثر نحو ثقافة العصر، في حين تتدخل الثقافة الأصلية للتخفيف من حدة التوتر مع الأولياء كإخفاء عنهم ما يكرهون أو يرفضونه "احتراما لهم"، أو تنصب على تصرفات البنات بحجة الشرف. وفي الأخير نشير إلى أن المواقف والمواضيع التي دلت على تأثير ثقافة العولمة مسيطرة على هوية الشباب بنسبة 56.25% مقابل المواقف الدالة على ثقافة الذات. متطلبات الحياة العصرية تطرح اهتمامات متعددة، وإرضائها يضع الأفراد في مواجهة واقعا ماديا صعبا يشتت التفكير، لذالك لا يتجه تفكير الكثير من الأفراد إلى التساؤل عن الواقع الثقافي الذي يعيشونه، والتساؤل عن النموذج الثقافي الأوثق لهم الذي يضمن لهم الاستقرار النفسي، والذي تنبثق منه القيم التي تلائم حياتهم، لا يتساءلون عن اختيار نموذج ثقافي أو التوفيق بين محاسن نموذجين، أو التركيب بين قيم متكاملة ضمن نموذج خاص يكونونه بمفردهم لتخطي التذبذب أو التناقض بين القيم الثقافية التي تبنى عليها حياتهم الاجتماعية وتصدر منها مواقفهم وممارساتهم، لذالك يجدر بالمهتمين والمختصين توعيتهم وتوجيههم بالتركيز على الشباب الذين سيصبحون أولياء ينشئون جيلا. التوعية ستندرج ضمن برامجهم التعليمية، التي تحتاج إلى إدراج المفهوم العلمي للثقافة كمادة تدرس لانطوائه على تداخل عدة معاني يحتاج الطلاب إلى تعلمها بما في ذلك الهوية، الشخصية، القيم، التقاليد، المعتقدات، الحضارة والعولمة، حتى يتعلم هؤلاء أن الثقافة هي التي تحدد التوجه نحو العلم أو إهماله وهي تثري وتنشط الاقتصاد وحتى يفهم هؤلاء ما يعيشونه ويسهل عليهم اختيار سلم القيم الذي يخلوا من التناقض.