عناصر مشابهة

دراسة مقارنة ونقدية للبرنامجين الخماسين للبحث العلمى فى الجزائر ( 2000 - 2004 المنجز )

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
الناشر: جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: ابن أعراب، عبدالكريم (مؤلف)
المجلد/العدد:ع24
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2007
التاريخ الهجري:1428
الصفحات:11 - 30
ISSN:1112-4040
رقم MD:643400
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن إرادة الجزائر قوية للنهوض بقطاع البحث العلمي. يبدو ذلك من المجهود المبذول لكن نتائج السياسات المتتالية لم ترق إلى الطموحات المرجوة حيث يلاحظ تغيير منظومة البحث 16 مرة (بن أعراب، 2004) هذه التذبذبات أثرت سلبا على مردود البحث العلمي. قانون البحث العلمي 11/98 الذي دخل حيز التنفيذ عام 2000 أدى إلى إنشاء 596 مخبرا و16 مركز بحث و3 وكالات وطنية للبحث وتسجيل 13500 باحث. هذه مؤشرات كمية معتبرة لكنها دون الطموحات المرجوة إذا ما أدخلنا المؤشرات النوعية. الحلم الذي راود الدولة الجزائرية وكثيرا من الدول العربية أن تنفق 1% من الناتج المحلي الخام لم يتحقق بسبب نماذج تسيير البحث العلمي في الجزائر في رأينا. تزايد الطلب الاجتماعي على التعلم العالي وسلسلة الإصلاحات المقررة تضع أمام منظومة البحث العلمي في الجزائر تحديات جديدة تخص تكوين 28079 أستاذ باحث عام 2010 و4500 باحث دائم مقابل 13720 أستاذ باحث و1500 باحث عام 2005، وهو ما يمثل معدلا سنويا مقدر ب 5000 أستاذ باحث و600 باحث دائم. إذا كانت هذه الأرقام تبدو ممكنة الإنجاز من طرف واضعي البرنامج فإن الواقع ينبئ بغير ذلك نظرا لعدة عوامل، سنحللها وندققها ونعطي رأينا فيها. كما أن هدف بلوغ إنفاق1 % من الناتج المحلي الخام وهي، للتذكر نفس النسبة التي أقرتها جهورية مصر هذه السنة، يصعب تحقيقها ما لم ترفق بإجراءات أخرى تتعلق بالحياة الاجتماعية للباحث، جدير بالذكر على سبيل المقارنة أن الباحث الجزائري يتلقى 350 أورو شهريا كأجر في حين يقدر الاجر الشهري للباحث في المغرب 1200 أورو وفي تونس 800 أورو وفي موريتانيا 500 أورو (2006 ,WATAN El). التساؤل يبقي دائما لدى كل الباحثين لماذا تأخرت الجزائر عن الركب المغاربي خاصة وأن هجرة الأدمغة أصبحت عملية مخطط لها في الدول الغربية لاستنزاف القدرات الفكرية من العالم العربي. الاستبيان ونتائج الدراسة المنجزة ميدانيا أعطت متغيرات أخرى لتفسير مسار البحث العلمي في الجزائر. نسب عالية من استجوبوا غير راضين عن الإمكانات المتاحة، منحة البحث، الأجيال الصاعدة، ومستقبل البحث العلمي في الجزائر. نتائج الدراسة تحتم علينا طرح إشكال البحث العلمي الذي لازال رهينة بين الطموحات السياسية والواقع المعقد الذي يحتاج إلى تدبير وحكمة. بحثنا بين لنا شدة التثاقل الملاحظ في وضع البرامج حيز التنفيذ. المخطط الذي كان من المفروض أن ينطلق عام 1998 تأخر لعام 2000. الخطة المالية كان من المفروض أن تنطلق عام 2003 تأخرن لعام 2007. المؤشرات الكمية دليل على ما أنجز ومستوى التطورات المحققة، لكن الالتحاق بركب الدول المتقدمة يتطلب إرادة إضافية خاصة وأن العالم قد انتقل من العمل بالعبقرية الفردية إلى العمل بالعبقرية الجماعية ومورد الوقت أضحى من أهم الموارد الغير متجددة.