عناصر مشابهة

هوية المصطلح في ظل العولمة بين التأصيل والتغريب

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الدراسات اللغوية
الناشر: جامعة قسنطينة 1 - مختبر الدراسات اللغوية
المؤلف الرئيسي: بن موسى، زين الدين (مؤلف)
المجلد/العدد:ع10
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:11 - 27
ISSN:2170-1253
رقم MD:642650
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:المصطلح مهما كانت دلالته هو حتما وليد الحضارة التي أنتجته من خلال فكر مبدعيها الذين أرسوا دعائم علومها المختلفة بما في ذلك فنونها الثقافية التي ميزت حضورها وخصوصيتها، فهذه السمة الحضارية هي التي تكسب المجتمعات الإنسانية انتماءها وهويتها وتجعلها قادرة على أن تستحوذ على أكبر قدر ممكن من الريادة في التعاطي مع مختلف مجالات الإبداع والتصنيع، والملاحظ أن مظاهر التحضر المصاحبة للحركية الفكرية الفاعلة هي سمة كانت عند قدماء العرب وسايرتها في ذلك شعوب الغرب في حاضر الناس اليوم. ولا يمكن للمصطلح أن تتحد معالمه وتنحصر دلالته لولا وجود علوم ينسل منها ليعبر عن حقائقها ويكون في جملة كثرته وكثافته معجما للغة تلك العلوم المنتجة بفعل عقول أهل حضارة ما، وإذا ما حقق المصطلح أيا كانت طبيعته هذا المكتسب العلمي والهوية الحضارية تسنى لأهله أن يروجوا له ويمنحوه بعدا ثقافيا وإيديولوجيا، حيث يكون في النهاية سفيرا لحضارة أمته يكشف عن عمق هويتها وأصالة انتمائها، كما أنه قادر إذا ما بلغ هذا الشأو أن يستقطب عقول أولئك الذين استلبوا بفكر أمته، فحينئذ ينوب مناب غيره من المصطلحات في اللغة التي وفد عليها فيعمل على زحزحته تدريجيا من الدوران على الألسنة بعدما تمكن من محو آثاره من ذاكرة الخلفية الفكرية للغة التي استحلبته بحكم تخاذل أهلها عن إحياء تراثهم وبعث أصوله ليكون منطلق تحضرهم وذلك بمسايرة حاضر تنميتهم الفكرية والثقافية. وسنحاول في هذه المداخلة الكشف عن مدى أصالة المصطلح اللساني وهويته في الوطن العربي بوصفه من أهم مداخل توظيف العنصر اللغوي في الإبداع، كما سنحاول تبيان مظاهر هجرة المصطلح بفعل الترجمة والتعريب في ظل تسارع الإنتاج الثقافي المعاصر، وكذا توضيح مدى إسهام المد الفكري الجديد المتغول بسلاح العولمة في تفويض مقومات كل خصوصية حضارية باستباحة أصالتها التي يتميز بها منتجها الفكري والثقافي.