عناصر مشابهة

اندثار الفنون الموسيقية البحرية من الواقع الفني الخليجي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:الثقافة الشعبية
الناشر: أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر
المؤلف الرئيسي: الحربي، صالح حمدان (مؤلف)
المجلد/العدد:مج1, ع1
محكمة:نعم
الدولة:البحرين
التاريخ الميلادي:2008
الصفحات:84 - 91
ISSN:1985-8299
رقم MD:637738
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:فنون الخليج الموسيقية حوار حميم بين البر والبحر. ومن الطبيعي أن تنطبع فنون البحر بمشاق الرحلة، وحط الرحال. سديم البحر العظيم الواسع شكل ساحة الصوت والإيقاع. صحب البحار في كل خطوة من خطوات المغامرة، وكل لحظه من لحظات السكينة. تواشجت مفردات الحياة اليومية من أفراح وأحزان في داخل الصوت، والإيقاع البحري. وكان من الطبيعي بعد ذلك ومع الخبرة الزمانية والمكانية أن تتأصل هذه الفنون في النفوس. وبقدر ما يصبح من الصعب انتزاع تفردها الجميل، تقع علينا مسؤولية الحفاظ عليها كما أبدعها روادها. ولكن حدث التبدل، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا المسخ لهذه الثروة الإبداعية المسموعة، بما تحمله من وجدان نقي نادر. وبقدر ما بدلت الثروة البترولية نمط الحياة الاجتماعية، ففتت بعض رواسخ هذا الفن الأصيل، بقدر ما ساهم الاتصال بالعالم الخارجي في الأخذ بالضعيف منه في فنون السماع، والتشكيل والتعبير. بالتالي تعرضت هذه الثروة الوجدانية العظيمة للتغيرات الأتية: أولاً: تبدل الأداء والغناء بحكم تغير موقع السكن واقتصاره على البر. ثانياً: تغير أسلوب الأداء الجماعي والمترابط إلى الفردي المعزول. ثالثا: تغير الصياغة الشعرية بما يتفق مع هذه الفردية. رابعاً: دخول الصوت النسائي الفردي في غير موضعه على فنون جماعية رجالية، فحدث الخلل أو الضعف أو المسخ. خامساً: طغيان الفنون البرية بما وفد عليها من ألوان الغناء المتبني للسرعة، أو الخفة، أو الضعف، أو المسخ. سادسا: -وزارات الإعلام وتشجيعها هذه الألوان الممسوخة من الفنون السطحية، وإغفالها عمدا تقديم الأصيل. والنتيجة المؤسفة هو تعرض هذا التراث النغمي والموسيقى الأصيل للنسيان، أو الضياع، أو الانقراض. ولعل دعوتي هذه تجد من يتحمس لوضع خطة علمية دقيقة للحفاظ على ما بقى لدينا من فنون الأصالة.