عناصر مشابهة

واقع القضية الفلسطينية في مناهج التعليم المدرسية في لبنان

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:الجنان
الناشر: جامعة الجنان - مركز البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: الشعراني، ربى ناصر المصري (مؤلف)
المجلد/العدد:ع5
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:80 - 96
DOI:10.33986/0522-000-005-004
ISSN:2308-0671
رقم MD:630984
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:وعى الاحتلال الصهيوني حقيقة الدعم الخارجي للكفاح الوطني، فقام بدراستها بجميع جوانبها ورسم لها الحلول وباشر بتنفيذها. فإذا كانت المناهج التعليمية في الدول العربية تثير الحقد والكراهية له وتدرس معاني الجهاد، فيمكن تغييرها وإشاعة قيم السلام والوداعة فيها. وإذا حالت الحقائق التاريخية دون نسيان الحقوق المنتهكة والأرض المسلوبة فيمكن طي الصفحات السوداء والإبقاء على البيضاء منها. فكان التعديل في المناهج وبرامج التعليم هدفا أوليا ليصار إلى تحريف الفكر منذ نعومة نشأته... ولم تتوان المناهج المدرسية اللبنانية عن النيل من القضية، عبر التعتيم عليها وتخريج طلاب لا يفقهون شيئا عن القضية الفلسطينية في أدنى مصطلحاتها. فأي مبرر يسوغ عدم تعريف الأجيال اللبنانية بقضية شعب مجاور تربطه به رابطة أقوى من أي رابطة أخرى، في حين يتناول الطالب في دراسته قضايا الشعوب العربية كافة بل العالمية أيضا. وسيتم في هذا المضمار البحث في دراسة القضية الفلسطينية عبر المواد التعليمية في المنهاج اللبناني مثل التاريخ، التربية الدينية، اللغة العربية والتربية المدنية. إن كتاب التاريخ لم يقر حتى هذه اللحظة وقد استبعدت منه حصص القضية الفلسطينية، والمواد الأخرى لم تحظ بدورها بحظ أوفر في تناول القضية. وغاب تاريخ وجغرافية فلسطين عن المناهج التربوية في مدارس الأونروا فانقسم الفلسطينيون بين متهم لها بتعمد التغييب وبين ملتمس لها العذر. فلا بد إذن من اللجوء إلى مساع جادة تواجه التحديات المفروضة والمكبلة للفكر العربي، ولعل أولى هذه المساعي تتمثل في التنقيب عن مؤسسات تثقيفية، لقاء واضعي المناهج اللبنانية لتكريس بعض الدروس التي تهدف إلى توعية الفكر بمطامع العدو الصهيوني، استثمار الإعلام والإنترنت لصالح القضية، فالمعركة اليوم معركة حضارية، فلا بد إذن من جهوزية العقل العربي لدخول التحدي المعلوماتي وتحقيق التوازن الاستراتيجي. شكلت القضية الفلسطينية العنوان الأساسي لاهتمامات الوطن العربي قبل بداية الثورات العربية، فمنذ نكبة فلسطين عام 1948، اعتبر العرب فلسطين قضيتهم المركزية وتقدمت لتحمل رأس سلم أولويات الخطاب الرسمي العربي. وكان طبيعيا أن تواكب البرامج التعليمية هذه التوجهات، وأن تضج صفحات الكتب المدرسية بالحديث عن القضية الفلسطينية وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ومستلزمات النصرة ... إلا أن تغليب منطق التسوية السياسية والمفاوضات الخفية، خفف من حدة اللهجة في معالجة القضية، فانخفض مؤشر الاهتمام بها والتركيز عليها وخفت تناولها في المناهج والكتب المدرسية إلى أن انطفأ تماما ولم يبق له أثر يذكر ...