عناصر مشابهة

المسئولية الناجمة عن الأدوات والأجهزة الطبية الحديثة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الفقه والقانون
الناشر: صلاح الدين دكداك
المؤلف الرئيسي: جلول، هزيل (مؤلف)
المجلد/العدد:ع29
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2015
الصفحات:91 - 105
DOI:10.12816/0009256
ISSN:2336-0615
رقم MD:630588
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أدى التقدم العلمي في مجالات الطب المختلفة إلى استخدام الأدوات والأجهزة الطبية في العلاج والجراحة، وقد تلحق بالمريض إصابات وأضرار نتيجة الاستعانة بهذه الأجهزة، وذهب جانب من الفقه إلى إخضاع مسؤولية الطبيب عن الإصابات التي تحدثها أجهزته بالمريض لذات القواعد التي تخضع لها مسؤوليته عن الأعمال الطبية، إذ يتعين على المريض أن يثبت في دعوى المطالبة بالتعويض خطأ الطبيب، وعلاقة السببية بين الخطأ والضرر الذي أصابه، وقد أسس هذا الجانب من الفقه رأيه هذا على الحرية الواسعة التي يتوجب الاعتراف بها للطبيب لكي يؤدي عمله بكل ثقة واطمئنان، ودون خوف من إيقاع المسؤولية عليه بغير خطأ منه إلا أن القضاء الحديث والفقه يسلمان بأن الطبيب يلتزم تجاه المريض بالتزام محدد هو سلامته من الأضرار المستقلة عن المرض الذي لجأ إلى الطبيب من أجله، وأن محل التزامه هنا هو تحقيق نتيجة، وينطبق هذا الالتزام على الأضرار التي تلحق المريض من الأدوات والأجهزة الطبية، والأضرار المقصودة هنا هي التي تنشأ عن وجود عيوب أو أعطك بالأجهزة والتركيبات الطبية، ذلك لأنه يقع على عاتق الطبيب التزام باستخدام الأجهزة السليمة التي لا تحدث ضررا بالمريض، وهذا الالتزام هو التزام بتحقيق نتيجة، فلا يعفى الطبيب من المسؤولية حتى لو كان العيب بسبب خلل في صنع الجهاز ونظرا لخصوصية المسؤولية الناجمة عن الأدوات والتركيبات والأجهزة الطبية الحديثة؛ من جهة؛ ونظرا لصعوبة الإقرار بسهولة بمدى قيام هذه المسؤولية من عدمه في أي من هذه الأجهزة؛ من جهة أخرى؛ فلا يوجد بالتالي قاعدة عامة لقيام هذه المسؤولية، بل إن القضاء يلجا إلى دراسة وتحليل كل حالة على حدة.