عناصر مشابهة

عبد المجيد مزيان : العلوم الاجتماعية وهوية العالم الاسلامي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أوراق فلسفية
الناشر: كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق
المؤلف الرئيسي: عبدالقادر، بليمان (مؤلف)
المجلد/العدد:ع26
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2010
الصفحات:271 - 288
رقم MD:625951
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أن عبد المجيد مزيان قد انتقد بشدة تجاهل الدارسين العرب للفكر الاقتصادي العربي في غمرة تجاهلهم لمساهمة العرب في صنع التاريخ العالمي وبناء العلم الحديث وذلك يعود إلى تأثير المركزية الأوربية التي تربط العلم الحديث بإقلاع الإنتاج الرأسمالي في الغرب.\ إن حجة مزيان تقوم على أن العرب شيدوا في عصر ازدهارهم مراكز وطرق تبادل تجارية رأسمالية عالمية تمتد من الصين إلى غانا، وكان لهم فكر اقتصادي يربط بين الواقع والمثال الأخلاقي الإسلامي، كما يربط بين المعاش كأساس مادي للحياة الاجتماعية والعناصر العمرانية الأخرى، أي السياسة والعلوم والحضارة.\ إن رأس المال والإقطاع كانت لهما بنيات اجتماعية وظواهر وعي في العالم الإسلامي القديم، نجد آن هناك عوامل كبت موضوعية منعتهما من بلوغ المنظومية النظرية والسياسية المكتملة التي بلغاها في الغرب، حيث كانت كل من حياة الترف المقرون بالظلم والفساد وذهنية الربح والمصلحة والطبقة الاجتماعية المعادية للعدل تواجه بالروح الأخلاقية الإسلامية: سواء المتمثلة في المنظومة الحقوقية والفقهية التي كان الفقهاء المخلصون للدين يرفعونها في وجه الاستبداد السياسي والاقتصادي، أو المتمثلة في نموذج "الجماعة الإسلامية" الذي ترسب في وعي المسلمين منذ العصر الإسلامي الأول: عصر الخلفاء الأربعة عقد السنة وعصر علي ابن أبي طالب عند الشيعة، وعصر الشيخين أبي بكر وعمر عند الخوارج، والذي بقي يشكل سلاحا فكريا وشوريا منذ العصر الأموي إلى اليوم، ويقوى فكرة الرفض لصالح نظام اكثر عدلا.\ لذلك يبدو البديل المطلوب إنجازه في العالم العربي- الإسلامي الحديث- عند مزيان- هو علوم اجتماعية مستوحاة من تطوير الأطروحات والمفاهيم القريبة من روح الحضارة العربية الإسلامية والتي يشكل ابن خلدون ابرز أعلامها...\ غير أن مساهماته التي تضمنتها أطروحته للدكتوراه بعنوان: النظريات الأخلاقية عند ابن خلدون، ومجموعة المحاضرات والمقالات التي نشرها غلب عليها الانشغال بإبراز المفاهيم الكبرى المفسرة لإنجازات ابن خلدون على الخصوص، مثل تجاوز الفكر النظري اليوناني بالفكر التجريبي المستمد من الفقهاء، وشمولية قوانين العمران المستمدة من مخبر التاريخ المكتوب والمشاهد، والربط بين الضرورات الموضوعية للواقع والمبادئ الأخلاقية الإسلامية للشريعة في نسق منسجم الخ...\ لكن هذه المفاهيم بقيت في حدود التأكيدات العامة، ولم تحول إلى دراسات توضح طبيعة البناء الممكن لعلوم اجتماعية- إسلامية كما أراد صاحبها: أي علوم اجتماعية تعبر عن الهوية السياسية والفكرية الحضارية للمجتمعات الإسلامية.