عناصر مشابهة

صورة العتال في قصة بعت ضميري لإميل يوسف عواد

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:الطريق
الناشر: أنطوان تابت
المؤلف الرئيسي: طنوس، جان نعوم (مؤلف)
المجلد/العدد:مج73, ع11
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:194 - 201
رقم MD:623345
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:"كشفت الورقة عن صورة العتال في قصة ""بعت ضميري"" لإميل يوسف عواد. فقد بدأ الراوي حدثيه عن بائع دخان أنكر تسلمه منه خمس ليرات، مدعيا أنه قبض ليرة واحدة، ولكن الراوي أهمله إلى المساء عله يتذكر وينهي حسابه اليومي، وإذا به عند حلول الظلام يكرر كلامه السابق، مقسما بالله وشرفه ليؤكد صحة أقواله عندئذ تلك الرجل المظلوم غضب شديد، فامتدت يده إلى كرسي قريب، وقذفه بوجه البائع المحتال، فاصطدم الكرسي بواجهة الزجاج، فتحطمت محدثة ضجيجا هائلا جعل الناس يهرولون ويستوضحون. فهذه هي الأليمة التي عادت ببطل القصة إلى الماضي البعيد، حين كان صبيا صغيرا استغل حمالا صغيرا، فحرمه من حقه، وهو عبارة عن نصف ليرة لبنانية. فلقد كانت طفولة الراوي مشبعة بالدوافع السادية المرادفة للرغبة الجنونية في سحق الآخرين وتحطيمهم. كما يوجد ذكري أخرى تفسر عنوان القصة، وهو ""بعت ضميري"" وهي أن هناك الحمال حمل بعض الأغراض إلى بيت الراوي، وإذا انه برفض إعطاء الحمال أجرته، مع علمه التام أن المبلغ المدفوع سيعطيه له والده أضعافا مضاعفة، وحدث أن الصبي المسكين عاد مجددا إلى البيت، وفي عينية استجداء ذليل، فقذف الراوي نصف الليرة في وجهة، فانحني الحمال على الأرض والتقطها، وبدلا من أن يرد له ربع ليرة، أو نصف المبلغ، طبقا للاتفاق الجائر، اختلط عليه الأمر، فنقده ثلاثة أرباع الليرة، اعتقادا منه انه قبض ليرة كاملة، ففرح الراوي بهذا الخطأ، وراح يفكر بمشاريع يمكنه القيام بها ، متجاهلا بؤس ضحيته وحاجته الشديدة إلى المال، ولو كان يسيرا على أن شعور الخوف لازم ربيب الدلال دون أن يهتدي إلى تفسير شاف له ولعله الخوف من الضمير أو من عقاب الوالد الجبار. وختاما فقد كانت المجتمعات البدائية قديما بحاجة إلى ضحايا، حيوانية كانت أم بشرية، وفي القرون الوسطي تمثلت الأضحية في مطاردة الساحرات وأحراقهن. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"