عناصر مشابهة

خصوصية وضعية جنوح الأحداث بالمغرب

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة المغربية للسياسات العمومية
الناشر: جمال حطابى
المؤلف الرئيسي: حمداوي، إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد:ع7
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2011
الصفحات:59 - 74
ISSN:2489-0758
رقم MD:604628
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:خلال هذا المقال حاولنا إعادة رسم ملامح الأطفال في وضعية صعبة بالمغرب خصائصها في بعض الأحيان يمكن أن توجد في الدول المقدمة ولكن أشكال الضبط تختلف في دول الشمال مقارنة بدول الجنوب. \ ظاهرة أطفال الشارع مرتبطة بتعدد اختلالات مؤسسات الدولة والأسرة، إنه في نفس الوقت، نتيجة الحرمان من التنشئة والتعبير عن انحراف أقلية من الشباب تحت تأثير الأزمة الاقتصادية والعنف الإرهابي والتغيرات الاجتماعية، بالإضافة إلى أن الجنوح هو نتيجة للعوامل المرتبطة من جهة المحيط السوسيو اقتصادي والثقافة الملائمة لتنمية الظاهرة ومن جهة أخرى لنقص مسلسل التنشئة داخل الأسرة والمدرسة، تحليل الظاهرة نهائي وموضوعي يفرض منطقيا الاهتمام بتأثير ضابط ومعدل الأطفال في وضعية صعبة لأنه إذا كانت كل المكونات التي تدفع نحو انتشارهم فإنها توجد تماما عوامل تساندها على مستوى -على الأقل- التساهل وتؤدي إلى مضاعفتها. \ حيث إن الساكنة رفعت من درجة الوقاية استجابة للتهديدات التي تتعرض لها ممتلكات الغير: أبواب ونوافذ البيوت تسيج، الحد من المواصلات ليلا، الفتيات يقين أنفسهن بعدم إثارة قلاقل، حراسة السيارات منظمة في كل مكان خصوصا في المدن الكبرى والآباء يراقبون خروج الأطفال والشباب. \ رغم الصعوبات التي تعرفها الأسرة المغربية والتغيرات التي تعرفها، نلاحظ أن التضامن بين أفر اد العائلة رغم ضعفها لا زال قائما، هذا التضامن الذي يظهر خلال الأعياد الدينية خصوصا، يمكن إنعاش آثار الأزمة الاقتصادية، نلاحظ أيضا أشكالا أخرى من التضامن المنظم من طرف السلطة العمومية أو الجمعيات يتطور ويحاول أن يستجيب لحاجات الشباب. \ مدونة الأطفال رغم مسلسل التغير الاجتماعي لم تتطور كثيرا، الطفل لازال أولوية الأسرة التي يجب أن يخضع لها ويحترمها، الفعل الزجري للآباء والكبار بصفة عامة يبقى شرعيا الآباء ليسوا متهمين ne sont pas culpabilisées, في هذه الحالة كما هو الشأن في الدول التقدمة. \ الخوف من رد فعل الآباء يردع الأطفال في كثير من الحالات، بالإضافة إلى أن استقلال الأفراد ليس إلا في بداياته الأولى، الشباب يمثلون عائلاتهم أو الجماعة؛ تربوا على احترام الأسرة والخروج إلى الشارع يمكن أن يخدش سمعة وشرف الأسرة، ليس مجانا في الاستعمال الدارج، تحدد نسبة الشاب ذو التربية الحسنة والسلوك القويم إلى عائلته قائلين بأنه من أسرة جيدة (ولد الناس). \ لنخلص، يمكن القول بأن الأسرة المغربية طورت آليات غير شرعية للحد من الارتماء في أحضان الشارع وجنوح الأحداث، وأن مستوى تطور المجتمع المغربي أعاد إمكانية تطبيق أو ممارسة المراقبة الاجتماعية الزجرية والسلطة القمعية للقاصرين، هذه الضوابط للانحراف تبقى متجاوزة مع تطور المجتمع الشيء الذي يدفع إلى التفسير في تطوير ميكانيزمات شرعية formels واستعداد مؤسساتي لضمان حماية حقوق الطفل.