عناصر مشابهة

النظم الأهلية لإدارة المنازعات في القارة الإفريقية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة دراسات المستقبل
الناشر: مركز دراسات المستقبل
المؤلف الرئيسي: جامع، فائز عمر محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع4, مج2
محكمة:نعم
الدولة:السودان
التاريخ الميلادي:2010
التاريخ الهجري:1431
الصفحات:21 - 37
ISSN:1858-7291
رقم MD:591255
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:-\ استعرضت هذه الورقة القضايا المتعلقة بنظم فض المنازعات لدى بعض الشعوب الإفريقية في محاولة للتعرف على الأسباب التي أقعدتها عن القيام بهذا الدور حيث أن القارة قد ظلت تعاني من ويلات المنازعات المسلحة بوتائر متسارعة لاسيما في العقود الأخيرة من القرن العشرين. \ -\ عند دخول المستعمر القارة أنشأ نظما إدارية لخدمة مصالحه، أما عن طريق إدماج المؤسسات التقليدية القائمة، وإما عن طريق إنشاء نظم موازية، وفي كلا الحالين كانت النتيجة خصما على النظامين، النظم الإدارية المدمجة أو المعدلة في هيكل الدولة – القطرية الاستعمارية لم تتطور إلا في اتجاه خدمة الإدارة الأوروبية، بينما النظم الإدارية التقليدية التي ظلت موازية للأجهزة الاستعمارية أضحت مشلولة عن أن تتحرك بفاعلية في وسطها الحيوي – قواعدها القبلية والعشائرية. ولذلك في كل الأحوال عندما حدثت الأزمات الكبرى – البحيرات ودارفور – كانت نم الإدارة الأهلية في أضعف حالاتها بحيث لم تتمكن من أن تستوعب حجم الأزمات التي حلت بمجتمعاتها. \ -\ الحكومات الوطنية لم تكن ترى في النظم الأهلية ومؤسساتها ما يجعلها جديرة بالتقدير بالنظر إلى ماضيها، ولذلك عملت على إضعافها أو في أحسن الأحوال العمل على إدماجها في سلك الخدمة العامة، النظام البيروقراطي الشيء الذي أفقدها الحيوية والمبادأة التي عادة ما تميز المؤسسات الأهلية. \ -\ الأزمات الكبرى التي تفجرت في القارة منذ نهاية القرن الماضي هي أزمات هيكلية في صلب التكوينات الاجتماعية والعلاقات في ما بينها داخل الدولة – القطرية والتي تتعرض مفاهيمها الأساسية – السيادة – إلى إعادة تعريف بل وخصم مستمر مع اطراد هذه الأزمات وهذا مبحث آخر جدير بالوقوف عنده في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية. \