عناصر مشابهة

تدخل الجيش فى الحياة السياسية بين الخبرتين الصينية والمصرية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: حلمي، نادية
المجلد/العدد:ع147
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2014
الصفحات:120 - 149
DOI:10.12816/0003505
ISSN:1018-9408
رقم MD:587428
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تخلص الباحثة مما سبق، ومن خلال النظر إلى تجربتي تدخل العسكريين في الشأن السياسي العام في كلا الخبرتين المصرية والصينية إلى بعض الاستنتاجات العامة التي تلخص العلاقة بين المدنيين والعسكريين في مصر والصين على حد سواء، ومنها: إن العسكريين بمستوياتهم المختلفة، يتسمون بمجموعة من السمات الاجتماعية والإيديولوجية المتباينة، وأن هذه السمات تمثل جزءا من المقدمات المهمة للتدخل العسكري في الشؤون السياسية باعتبارهم جزاء من الأمة ومن النسيج الوطني، لذا فمن واجبهم التدخل لإنقاذ البلاد من فوضي ما في مراحل تاريخية وانتقالية معينة. كما أن المؤسسة العسكرية، وان كانت واحدة من أهم الأطر أو التنظيمات الاجتماعية التي تساهم في تحريك بنية المجتمع، باعتبارها مجالا مفتوحا للعمل، ويتحقق فيها مستوى أعلى من التوحد الوطني، بفعل وطنية أو قومية أهدافها، ومن خلال السياسات العامة التي ترسم لبناء واعداد وحداتها، والتي يهدف جانب منها - السياسات - إلى إذابة كل أشكال الولاءات الضيقة وتجسيد الولاء الوطني كقيمة اجتماعية ووطنية عليا. وبالتالي فإن المؤسسة العسكرية، وان كانت كذلك، إلا أنها لا يمكن أن تصبح طبقة أو فئة اجتماعية موحدة بقدر ما هي كيان تنظيمي موحد يتميز بالتزامه الصارم بأشكال تنظيمية – قانونية محددة تنتظم من خلالها خطوط العلاقات الرأسية والأفقية في إطار تسلسل هرمي واضح ودقيق وطاعة عسكرية عالية. وفي ضوء ما سبق، تخلص الباحثة إلى أن العسكريين في الصين ومصر، واضافة إلى امتلاكهم لأدوات القوة في المجتمع، يؤثرون في توجيه السياسة العامة داخليا وخارجيا من خلال أشكال مختلفة من التدخلات العسكرية التي قد تبدأ بالضغوط الهادفة إلى توجيه القرار السياسي وتنتهي بالتدخل المباشر في الحياة السياسية في البلاد لإعادة الانضباط في فترات تاريخية معينة كما حدث خلال أحداث "تيان أن مان" في الصين، وثورتي 25 يناير و 30 يونيو في مصر، وذلك على اعتبار أن الجيش هو الاكثر تنظيما وفاعلية والأفضل تدخلا في مثل هذه الحالات. الأخذ في الاعتبار أن نمط تدخل الجيش الصيني في أحداث "تيان أن مان" كان لحماية وضمان أمن النظام الصيني على حساب الشعب والحركة الطلابية المنادية بالديموقراطية والإصلاح، بينما كان نمط تدخل الجيش المصري في الحياة السياسية وخصوصا بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو لحماية والانحياز للشعب على حساب السلطة الحاكمة سواء في عهدي مبارك أو "محمد مرسي " وجماعة الإخوان المسلمين!