عناصر مشابهة

الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية في دمشق من خلال كتب الرحلات " بين القرنين السادس و الثامن الهجريين / الثاني عشر و الرابع عشر الميلاديين

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
العنوان بلغة أخرى:Social And Economical Status IN Damascus Through Travel Books Between The Sixth And Eighth Century H .D /Twelfth And Fourteenth Century A.D
الناشر: المفرق
المؤلف الرئيسي: السرحان، خضر عيد مفلح (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الجالودي، عليان عبدالفتاح (مشرف)
التاريخ الميلادي:2009
التاريخ الهجري:1430
الصفحات:1 - 202
رقم MD:586542
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:Dissertations
الدرجة العلمية:رسالة ماجستير
الجامعة:جامعة آل البيت
الكلية:كلية الآداب و العلوم
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أعطى الباحثون اهتماماً كبيراً لدراسة تاريخ دمشق السياسي، وهي جديرة بذلك نظراً لدورها البارز والمؤثر في مختلف الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي منذ بداية الدعوة وحتى الوقت الحاضر. إلا أن البحث في أوضاع دمشق الحضارية ظل محدوداً، وتبين لي أنه لم يتم اعتماد كتب الرحلات مصدراً لدراسة دمشق، لذا أقدمت على دراسة أوضاع دمشق من خلال كتب الرحلات كمصدر رئيس لهذه الدراسة. تناولت دراستي أوضاع سكان دمشق المعاشية، ودرست الأوضاع الاقتصادية في دمشق في تلك الفترة كما رآها الرحالة، فتم التطرق إلى الزراعة والصناعة والتجارة، ولقد زودنا الرحالة بإشارات مهمة عن تحسن أحوال سكان دمشق المعاشية حيث ازدهرت الصناعة وراجت التجارة بشكل ملحوظ. لاحظت من خلال دراستي التباين الواضح بين ما دونه الرحالة المسلمون القادمون من شرق العالم الإسلامي، وبين الرحالة القادمين من المغرب العربي والذين ركزوا على إظهار الجانب العلمي والحضاري لدمشق، كما لاحظت الاختلاف الواضح بين كتابات الرحالة المسلمين بصفة عامة، والرحالة الأجانب بوصف النواحي التجارية؛ من حيث صنوف البضائع المعروضة وتقدم الصناعة الدمشقية على غيرها من البلدان حسبما وصف الرحالة الأجانب، والذين أدهشهم تدريب الطيور في دمشق على نوع خاص من المحاكاة للغة البشر فتنطق بها. ثم تطرقت إلى أوضاع دمشق الاجتماعية من مختلف جوانبها، كما أوردها الرحالة، فتعرضت لفئات المجتمع الدمشقي ولاحظت أنهم ركزوا في رحلاتهم على فئتين محددتين من فئات المجتمع، فئة أهل العلم والعلماء، وفئة التجار والحرفيين، وقد تعجب الرحالة الأجانب كيف أن أهل دمشق تقدموا علميا وحضاريا فشدهم البيمارستان النوري بعظمته وتراتيبه الخاصة وما ينفق به على المرضى من مختلف الأقطار. كما ركز الرحالة الأجانب رغم تسجيل انطباعاتهم الخاصة عن المجتمع الدمشقي على التجار والحرفيين . تناول البحث كل ما يتعلق بمجتمع دمشق من مؤسسات المجتمع التي تعنى بشؤون الأفراد من تعليم وصحة وتامين الاحتياجات المعيشية لسكان دمشق من مرافق عامة تؤمن لأهلها الراحة والتواصل فيما بينهم. كما تم تناول المؤسسات التعليمية من مساجد ومدارس وما يتعلق بها من نظم اجتماعية ساعدت على انتشار التعليم والرقي به خاصة مؤسسة الوقف ودورها في تشجيع العلم والحث عليه. ولكي يتمكن القارئ من تكوين صورة واضحة عن دمشق كان لا بد من التعريف بجغرافية دمشق، وإعطاء لمحة سريعة عن أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها والنظم الإدارية التي كانت سائدة في تلك الفترة الممتدة ما بين القرنين السادس والثامن الهجريين/ الثاني عشر الرابع عشر الميلاديين. حاولت في هذا الملخص، تقديم عرض لدراستي بين أيدي أساتذة إجلاء، فان أحسنت، بفضل من الله أولاً، وبجهد مشرفي وأساتذتي الأعزاء، وإن قصرت إنما هي مسؤوليتي الفردية وكلي استعداد لتصويب ما تقترحه علي اللجنة المحترمة.