عناصر مشابهة

الإرهاب الإسرائيلي : التربية العسكرية نموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: العريفي، سمر بنت محمد بن ناصر (مؤلف)
المجلد/العدد:ع117
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2005
الصفحات:136 - 154
ISSN:1018-9408
رقم MD:586228
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إذن فالقادة الصهاينة في إسرائيل ورطوا أجيالا بأكملها من شبابهم في أيديولوجية الخوف من الآخر، والعداء له، وفي ممارسة العنف تجاهه، ما يحملهم على ارتكاب ممارسات مشينة في حق الإنسانية، ما كانوا ليقوموا بها لولم يكونوا قد نشأوا على تلك التربية العسكرية الإرهابية، إذ كان ضروريا للمشروع الصهيوني منذ البدء برمجة أدواته البشرية فكريا لتسويغ العنف وتغطيته بغطاءات نبيلة كالشجاعة والتضحية في سبيل الوطن والانتماء لشعب الله المختار والإيمان بأرض الميعاد، ومقاومة العرب الأشرار، على نحو لا يغدون معه قادرين على التمييز بين الحق والباطل، تترجم في تكرار ممارسة صور شتى من القتل والإرهاب الإجرامي حتى يعتادوا عليها، لتظل سمة ملازمة تتحد مع شخصية كل منهم حتى تصبح جزءا منها، فيدافع عن هذا الجزء دفاعه عن ذاته، بل ويحاول تأكيد هذه الذات بكل جزئياتها، بما فيها ذلك الجزء المتوحش منها، فيعيد الفرد الإسرائيلي إنتاجه في أبنائه وتلاميذه ومجنديه، فيضحى ذلك الجزء البشع في النفسية اليهودية التراث الحقيقي الوحيد الذي يثبته التاريخ لهؤلاء القوم، كجزء يفخرون به ويورثونه لمن بعدهم، كما يورثون ثرواتهم لأبنائهم، وبذلك تظل حلقة توليد العنف والإرهاب مغلقة، تحيط بالمجتمع الإسرائيلي بأسره. فهل يجدر بناء بعد كل ذلك، تكوين مفاهيم خاصة بالمجتمع الإسرائيلي عن "حرمة الاعتداء على المدنيين" وتعريف "الإرهابي" و"حقوق الإنسان"، ومحاولة الإجابة عن بعض الأسئلة حول؛ ما إذا كان هناك مدنيون في المجتمع الإسرائيلي، ومن هم، ومن هو الإنسان المعترف بحقوقه في ذلك المجتمع، وهل الإرهاب أمر مشروع أم لا، وهل هو مفهوم نسبي أم مطلق، بحيث يختلف تقويمه باختلاف موقع الفرد الإسرائيلي منه (أي حين يكون فاعلا أو مفعولا به)؟ إن الإجابة وفق وجهة النظر الصهيونية على مثل هذه التساؤلات تحدد لنا بعض معالم تلك المفاهيم المتعلقة بالمجتمع الإسرائيلي.