عناصر مشابهة

العنف فى سياق امتحانات الباكالوريا تحليل استراتيجية الفاعلين حسب مقاربة التفاعل الإجتماعى

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:البحث العلمي
الناشر: جامعة محمد الخامس - المعهد الجامعي للبحث العلمي
المؤلف الرئيسي: زارو، عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد:ع54
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2013
الصفحات:79 - 106
ISSN:0258-395X
رقم MD:585277
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يتبين من خلال اشتغالنا على ظاهرة العنف في سياق اجتياز امتحانات الباكالوريا- مع ما يترتب عنها من مظاهر العنف - أن تحليلنا للعقلانية الموجهة لفعل التلاميذ كشفت كيف أن التلميذ لا يمكن اعتباره سلبيا بل فاعلا، يعبئ بدوره قدراته لخلق سياق للامتحانات يخدم استراتيجياته. ويتصرف وفق دوافع ويتكيف مع السياق، فالتلميذ حين يختار الغش يستبق الآثار المحتملة لأفعاله، ويتعلم التقنيات، ويستغل منظومة القيم المجتمعية ...إلخ. وعلى الرغم من الإصلاحات التي عرفها نظام احتساب نقط التلاميذ بهدف التخفيف من ثقل الامتحان النهائي على فرص نجاح التلاميذ - التي كان لها تأثير إيجابي على الرفع عدديا من نسبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا- فإنها لم تؤد إلى التقليص من حالات الغش والعنف في الامتحانات. وبالتالي من الضغط النفسي لشهادة الباكالوريا. \ فالامتحان يبقى مع ذلك آلية عقلانية للفرز المدرسي وتضفي مشروعية التمييز بين التلاميذ على أساس التحصيل والمكتسبات، كما يعتمد لحسم المصير الاجتماعي للتلاميذ. لهذا تعتبر الامتحانات الإشهادية بالنسبة للآلاف من التلاميذ إعلانا عن توقف ونهاية المسار الدراسي (التهديد بالتشطيب) في غياب آفاق ومشاريع المصاحبة للإدماج المهني. مما يجعل التلميذ المتعثر لا يستطيع أن يتمثل مشروع حياته خارج المسار الدراسي، ليظل اللجوء إلى الغش بل والعنف في سياق امتحانات الباكالوريا تعبير عن مرحلة بالغة الحساسية، تنذر بنهاية مسار دراسي وحلم اجتماعي للفرد وللأسر. \ إن إحدى مدخلات معالجة ظاهرة الغش في الامتحانات وما يرتبط بها من مظاهر العنف لا يتمثل في الاقتصار على ابخاذ إجراءات زجرية قانونية أو توجيهات أخلاقية بل تقتضي العمل: \ 1) على تفعيل بعض محتويات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ونخص بالذكر تلك المتعلقة بفتح الفرصة أمام التلاميذ المتمدرسين للاحتكاك بعالم المقاولات عبر تنظيم دورات تدريبية ومصاحبتهم في تكوين مشاريعهم الشخصية. \ 2) إقامة شراكة فعلية مؤسساتية بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسات التكوين المهني للتنسيق محليا بين العاملين في التوجيه المدرسي والتوجيه المهني، عبر القيام بعمليات توجيه مندمجة بحضور ممثلين عن مؤسسات التكوين، للمشاركة في مجالس أقسام توجيه التلاميذ مدرسيا أو مهنيا، وحذف مفهوم فصل التلميذ أو التشطيب عليه من قاموس محاضر مجالس الأقسام. \ 3) بناء استراتيجية للبحث التربوي يضمن تراكما من الدراسات والأبحاث العلمية متعدد المقاربات لواقع التلاميذ والممارسات التربوية (تطوير قاعدة لجمع المعطيات وتمكين الباحثين منها والقيام بالتشخيص العلمى حول واقع الممارسات التربوية والتعليمية في تعددية أبعادها البيداغوجية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية). \ 4) عقد ندوات وملتقيات علمية لفهم أهم التحولات والتحديات التي تواجهها المدرسة المغربية بالعلاقة مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية، تمكن من بلورة استراتيجية عملية مندمجة بإشراك العاملين ومختلف الفاعلين والمتدخلين من مختلف القطاعات.

Les examens du baccalauréat au Maroc connaissent chaque année un nombre de cas de cas de violence liée à des tentatives de fraude, l’étude qualitative du phénomène de la violence dans le contexte des examens du baccalauréat nous a permis d’analyser la dynamique interactionnelle qui déclenche la violence et les stratégies adoptées par les différents acteurs pour faire face aux tentatives de fraude, et de déterminer le système de valeurs qui régit les comportements des élèves, leurs interprétations ainsi que les justifications de ces comportements qui oscillent entre le sentiment de frustration et celui de l’injustice du système éducatif Marocain. \ L’analyse des comportements, des positions et des révélations montre que Les examens du baccalauréat, annoncent pour les élèves en échec et leurs familles, la fin de leurs projets de vie, en raison de l’absence d’un accompagnement pour les aider à élaborer leurs projets professionnels indépendamment du projet scolaire, et de la rareté des débouchés d’emploi des jeunes et des chances de bénéficier de formation professionnelle. \ L’examen du baccalauréat détermine les positions sociales futures des élèves, selon le principe du mérite. Les élèves expriment à travers leurs comportements violents le refus et la peur des examens en tant que moyen rationnel et légitime de différenciation, de tri. Pour eux l’examen est un outil institutionnel d’exclusion scolaire et sociale.