عناصر مشابهة

الإسقاطات الجغرافية لاتفاقية السلام الشامل السودانية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا
الناشر: مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا
المؤلف الرئيسي: علي، مصطفى محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 6, ع 11
محكمة:نعم
الدولة:السودان
التاريخ الميلادي:2010
الصفحات:13 - 31
رقم MD:522318
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لظروف الصراع بين جنوب السودان وشماله، واستقراء نصوص اتفاقية السلام الشامل، إلى أن السودان يمثل أنموذجًا من دول العالم الثالث التي تغلب على حالات عدم الاستقرار فيها الخلفيات الاستعمارية، وأن الجهود الذاتية التي تبذل عادة لاحتواء تلك الصراعات تكون قاصرة عن إيقافها بسبب تلك الخلفيات ذاتها، وهو أمر يكيف أوضاع الدول النامية. وفي حالة اتفاقية السلام الشامل السودانية، فإن الإسقاطات الجغرافية المحتملة الحدوث تتمحور حول الآتي: \ - صعوبة التعامل مع التصميم الاستعماري للدولة. ومن ذلك الحدود الجغرافية الداخلية منها والخارجية من حيث الإشكالات التي تتسبب فيها سواء أكان ذلك عاجلاً أم آجلاً في حالة تفكك الدولة أو تماسكها. \ - أن التفاعل بين المقومات البشرية من الناحيتين الديموغرافية والاثنوغرافية يسير نحو دمج مجتمع الدولة ككل. وبإحسان تطبيق ما يخص تلك المقومات في الاتفاقية، فإن الميل التلقائي للمجتمع نحو بعضه سيزداد سواء على أسس الاتفاقية أم غيرها، وبالتالي، فإن ذلك أقوى عامل يمكن تفعيله للحفاظ على شكل دولة قوية. \ - الخصوصيات الجغرافية في كل إقليم في السودان تعبر عن خصائص حياة مجتمعه، ومن غير الممكن دمج كل خصوصيات أقاليم السودان على نمط واحد. كما لا يمكن لإقليم ما الاستغناء عن حاجاته التي تربطه بالأقاليم الأخرى. وذلك ما عبرت عنه الاتفاقية وراعته، وهو ما يؤدي إلى تنظيم التعامل مع كل من الخصوصيات والحاجات، وسينعكس ذلك في القضاء على أسباب التذمر الجهوي وتقوية وحدة الدولة واستقرارها. \ - اشتملت الاتفاقية على إجراءات وقائية ضد التمييز الجغرافي في وظائف الدولة والحكم، وهو ما يعني الحماية المستقبلية من أسباب عدم الاستقرار في الدولة وإحداث مزيد من الاندماج مما يسهم في توحد الدولة. \ - أن التنوع في أشكال حكم الدولة (من حكم قومي مركزي وحكم شبه ذاتي في الجنوب وحكم شبيه به في أبيي مع اختلاف ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عن بقية ولايات السودان) سيؤدي في النهاية إلى تعدد كل مقوم من مقومات الدولة مما ينتج عنه إضعاف الروابط بين أقاليم الدولة ومركزها وتداعيات عدم استقرار. \ - هناك عاملان من المحتمل تأثيرهما في نتيجة تقرير المصير هما التصميم الاستعماري للدولة وما يمكن أن يحدث من نفوذ خارجي، ويقل التأثير السالب في حق الوحدة من العوامل الأخرى لأن ما يجمع أكثر مما يفرق مثل الربط اللغوي العام والتداخل الديموغرافي والاندماج الإثنوغرافي والتكامل الطبيعي. \ - إذا حدث انفصال لجنوب السودان فإن الدولة الناشئة فيه لن تكون أفضل من نموذج الدولة الأفريقية المعاصرة الذي تجسد بعد عهود استقلال أفريقيا عن الاستعمار.