عناصر مشابهة

مدرسة القابسي الحديثية بالأندلس

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:أعمال ندوة موقع القيروان في الثقافة الإسلامية من تاريخ التأسيس إلى اليوم - الدين والأدب
الناشر: جامعة الزيتونة - مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان
المؤلف الرئيسي: بوسريح، طه (مؤلف)
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2010
الصفحات:85 - 122
رقم MD:512666
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:- تعتبر القيروان من المحطات العلمية الرئيسة في القرن الرابع للهجرة، ولا أدل على ذلك من ظهور طائفة من علماء الشريعة، وبالخصوص الفقه الإسلامي، الذين مثلوا النواة الرئيسة للفقه المالكي بإفريقية خاصة وبالمغرب العربي عامة. - ما سجله الإمام القابسي من حضور معرفي خطير، وذلك باهتمامه بالجانب الحديثي الذي تفتقر إليه القيروان في ذلك الزمن، فبنشاطه التأليفي والتدريس يكون القابسي قد سد ذلك الفراغ، وأسدى للمغرب والأندلس خدمات جليلة في هذا المضمار. - امتدا تأثيره العلمي من القيروان إلى الأندلس، وظهور طائفة من تلاميذه الحاملين لأفكاره، والمتأثرين بتوجهاته الحديثية، بل إن آراءه امتدت لتطال أهل المشرق لاسيما من وضع منهم في علم "المصطلح" - ذلك الامتداد مثل حلقة وصل معرفية قوية، بينت بجلاء مدى تداخل العلو الإسلامية بعضها ببعض، ومتانة العلاقات بين القيروان والأندلس، بله بين المشرق والمغرب، باعتبار أن أغلب شيوخ القابسي في الحديث من أهل المشرق. - صنف العلماء المحققون القابسي من بين كبار الحفاظ الذين، خدموا السنة النبوية خدمة جليلة، واعتنوا عناية خاصة بصحيح البخاري من جهة الرواية والدراية، بل لعله من أوائل المهتمين بهذا السفر العظيم الذي كان ولايزال المصدر الثاني من المصادر الشرعية، وأحد المحاور الرئيسة التي لا يمكن لأي باحث في الثقافة الإسلامية أن يتخطاها، فلا تكاد تجد كتابا له علاقة من قريب أو بعيد بالبخاري إلا وللقابسي فيه حضور. -ولعل جانب الغرابة في هذا البحث، ما يمكن أن يلاحظه الناقد الحصيف، من عدم استفادة أهل القيروان من القابسي المحدث؟ وفي هذا التساؤل دفع نحو مزيد من البحث والتعليل، والله أعلم. وفي الأخير فهذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله تعالى، وما كان من خطإ فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله الذي له المنة والفضل.