عناصر مشابهة

الهوية والإنسانية في روايتي: عصفور من الشرق وغادة أم القرى

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للثقافة
الناشر: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
المؤلف الرئيسي: مرتاض، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 30, ع 59
محكمة:نعم
الدولة:تونس
التاريخ الميلادي:2012
الصفحات:31 - 49
ISSN:0330-7042
رقم MD:511175
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة:Arabic
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تسعى هذه المقالة إلي التعريف بخبايا الإبداع العربي المبكر الذي عمل علي الغوص في قضايا الإنسان العربي المسلم من خلال توظيف شخصيات تمتاز بالحنان والحدب علي الآخرين وترمى إلي استنهاض الهمم وتنبيه النفوس الجامدة إلي ضرورة الالتفات إلي الجوانب الإنسانية التي هي من مقومات الإنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن الأمور الأخرى التي تظل شخصية وخاصة أكثر من أنها تؤثر في المجتمع. \ وقد وقع اختيارنا في طرح القضايا المذكورة علي روايتين عربيتين كان لهما وما يزال الصدى الطيب لدى القراء والدارسين , فكانت إحداهما مصرية وهي "عصفور من الشرق" والتي نقلت صورة لإنسان غربي شده الشرق بضيائه وجذبه الانعتاق الذي يطبع أصحابه إليه فبذل كل ما في وسعه ليكون يوما ما بينهم وينغمس في حياتهم فيغدو جزءا منهم , بيد أن المنون يختطفه ، فلا يظفر بأمنيته. \ وأما الأخرى فهي جزائرية وعنوانها:" غادة أم القرى" وقد ركز صاحبها بصورة مؤثرة علي هموم الإنسان العربي (والإنسان لغة: يطلق علي الذكر والأنثى) وهي تصور الحرمان الذي طال البيئة العربية يومئذ فلم تدر كيف تتخلص من مخالبه. \ وبإجمال فإن الكاتبين توفيق الحكيم، وأحمد حوحو التقيا في التخلص من الشخصية المحورية فالأول أخرج شخصية (إيفان) من مواصلة الصراع، والآخر أنهى مأساة زكية وجميل بالاستسلام للنهاية المحتومة علي أننا نؤكد أن هذه السلبية، إن عدت كذلك لا تنقص من قيمة العملين الفنيين للأديبين العربيين بعد أن تحول عملاهما الإبداعي إلي دهشة من لدن كثير من معاصريهم وحتى الذين جاؤوا من بعدهم بعقود، لأن الإبداع الذي يركز علي المناحي الإنسانية في المجتمع يستحيل أن يتلاشي أثره أو تنسيه الأيام المتعاقبة والسنون المتتابعة. \