عناصر مشابهة

ملاقاة العلامة قراءة في سيميائيات جيل دولوز

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الكوفة
الناشر: جامعة الكوفة
المؤلف الرئيسي: رسول، رسول محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 1, ع 2
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2013
الصفحات:129 - 144
رقم MD:492681
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:وهو يبني رؤيته في العلامات، خرج جيل دولوز من عباءة الفلاسفة الذين دخل معهم في علاقة مُلاقاة إبداعية منتجة إلى فضاء سيميائي سعى إلى بنائه من خلال منظومة تفسيرية تنطلق من الاختلاف والتكرار. يفهم دولوز العلامة ضمن بناء مفهومي غير جاهز؛ يفهمها ضمن التكرار والاختلاف مثلما فهمها مارتن هيدغر "1889-1976" ضمن مفهوم الكينونة والدّازاين والوجود. ويفهمها أيضاً في ضوء حركة المُلاقاة التي تبدو طريقته في التعرُّف إلى العلامات وليس معرفتها كما لو كانت «ظاهرة» تطلب منا أن نذهب إليها لنعرف ماهيتها على طريقة إدموند هوسرل \ لقد وضعت فكرة المُلاقاة جيل دولوز عند عتبة السيمياء كفعل وحركة وصيرورة من غير أيّ وسائط على طريقة فردناند دي سوسير" 1857 - 1913"، فلا اللغة، ولا التمثيل كوسيط للمعرفة، ولا ثنائية الدال والمدلول كفيلة بمُلاقاة العلامات التي هي الش َّدة وقد تألَّقت وأومضت في عالم المُلاقاة. ولذلك، لا تبدو سيمياء دولوز في العلامات «معرفة» بقدر ما هي «ثقافة »يتعرَّف إليها الإنسان من خلال علاقته بالأشياء من حوله عندما لا ينظر، وهو يتجوَّل في مزرعة ما، إلى الصخور إنما إلى الأعشاب فيما بين الصخور، ينظر إلى تلك الفراغات الموجودة في زخرف ما تتناظر أشكاله على نحو متكرِّر وهو يكرس الاختلاف. \ لقد غامر دولوز في عالم السيمياء عندما نزل إلى سوق العلامات من خلال دراسة سردية «البحث عن الزمن المفقود /1913 – 1927»، رائعة مارسيل بروست الكاتب الفرنسي" 1871-1922"، لما فيها من تضمينات سيميائية هائلة، وهي الدراسة التي كانت تمهيداً لبناء رؤاه الفلسفية في العلامات كما تبدَّت تالياً في كتابه «الاختلاف والتكرار»، لكنه عاد بعد ذلك إلى مجالات سيمائية أخرى من خلال أبحاثه في الصورة والحركة"59" بالانطلاق من قراءاته لأبحاث تشارلز بيرس في هذا المجال من جهة، وما نضده في كتابه «الاختلاف والتكرار» من جهة أخرى . \ إن فصل دولوز بين الإشارة والعلامة مرة، وبين العلامات الطبيعية والعلامات الاصطناعية مرة أخرى ،ومن ثم جعل العلامة كينونة وجود تنبثق عبر صيرورة دافقة من الشدَّة الداخلية، ووفق مُلاقاة مستمرة، إنما يضعنا عند فضاء سيميائي مختلف، فضاء يحتل منزلة فلسفية رائقة مقارنة بأقرانها تلك شيدها فلاسفة القرن العشرين بروح مغامرة مجدية. \