عناصر مشابهة

العولمة المالية بين المزايا والمخاطر في الاقتصادات النامية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية
الناشر: جامعة الكوفة - كلية الإدارة والاقتصاد
المؤلف الرئيسي: الموسوي، حنان عبدالخضر هاشم (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 3
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2005
الصفحات:123 - 132
ISSN:1994-0947
رقم MD:490550
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لقد اختلفت وجهات نظر المفكرين حول ظاهرة عولمة الاقتصاد فمنهم من اعتبرها من أكبر المؤامرات التي تحاك ضد الدول النامية لاستغلال مواردها لصالح الدول المتقدمة، ومنهم من اعتبرها فرصة متاحة للدول النامية لعلاج المشاكل والصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها من خلال نقل التكنولوجيا والاستثمارات الأجنبية المباشرة. ونخلص إلى القول بأن مواجهة عولمة الاقتصاد إن كان ممكناً للدول الصناعية التي تتعامل مع الاقتصاد العالمي من موقع قوي ومؤثر، فأن الحالة ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للدول النامية بفعل ما تعانيه من مشاكل جمة بدءاً بضعف موقعها في الاقتصاد العالمي مروراً بمشاكلها الاقتصادية الداخلية وانتهاءاً بالخلل العميق في موازينها الاقتصادية الدولية. لا يخفى على الكثير إن نصيب الدول النامية من مجموع الناتج المحلي الإجمالي في تراجع منتظم ولا يتناقض هذا مع واقع النمو الاقتصادي الذي شهدته عدة دول نامية مقارنة مع مجمل الدول النامية الأخرى مما عمق الفجوة بين الشمال والجنوب وعلى الرغم من الذي تحاول إن تمارسه المؤسسات الاقتصادية الدولية المعاصرة في إخراج الاقتصاد العالمي من حالة الركود من خلال عمليات التحرير الاقتصادي، إلا إن الوضع يبقى دائماً يسير باتجاه تحقيق مصالح القوى الاقتصادية الفاعلة في الاقتصاد العالمي .... الأمر الذي يتيح تصاعد حدة الفوارق بين الدول الغنية والدول الفقيرة. وطالما إن العولمة المالية هي أحد مظاهر عولمة الاقتصاد المتشعبة الاتجاهات فأن التعامل معها على صعيد الاقتصاد النامي يبقى تعاملاً يشوبه الكثير من الحذر حيث أنه إلى جانب "المزايا" الذهبية التي يدعو لها أنصار العولمة المالية فأن هناك تداعيات ومخاطر جمة قد ترافقها طالما إن غالبية الاقتصادات النامية تعيش في ظل وضع يتناقض تماماً مع الأجواء الملائمة لهذه الظاهرة والتي تجد موطنها غالباً في الاقتصادات المتقدمة حيث تبقى العولمة المالية (وكما ذكرنا آنفا) تسمح للبلدان المصدرة لرؤوس الأموال (وهي في الغالب الدول الصناعية الكبرى) بخلق فرص استثمارية واسعة اكثر ربحية أمام فوائضها المتراكمة وتوفر ضمانات لأصحاب هذه الأموال وتنويعاً ضد كثير من المخاطر من خلال الآليات التي توفرها الأدوات المالية والتحكيم بين الأسواق المختلفة. ويبقي حلم المواجهة في الاقتصادات النامية مقترناً بجملة من الإجراءات التي على بساطتها تعد حالة مثالية يصعب الوصول إليها .. ويبقى الجواب معروضاً... لسؤال تردد كثيراً:- من المستفيد ... من عولمة الاقتصاد؟