عناصر مشابهة

جيران و غرباء : أسس الشئون الخارجية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:عالم الكتاب
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
المؤلف الرئيسي: بولك، وليام (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عيد، حسين محمد (عارض), الشهاوي، عبدالمجيد (مترجم)
المجلد/العدد:ع 81
محكمة:لا
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2013
الصفحات:5 - 6
رقم MD:484446
نوع المحتوى: عروض كتب
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لعل خبرات المؤلف الخاصة كانت خير (حافز) له للاهتمام بالموضوع وهو ما ساعده على تحديد أهداف بحثه، فرجع إلى الوراء إلى اكثر من قرنين من الزمن، وهو ما ساعد على اتساع بحثه لما هو أبعد من أوروبا، فبدأت النتائج تتجلى أمامه دانية، فرأى الكثير من" التكرار في الأنماط والأفكار والأدوار". وحتى يكتشف المؤلف هل تطور بحثه بشكل طبيعي، أم تحقق ما كان مخططا له، قرر أن يبدأ من جديد بالعودة إلى البدايات الفرضية لجنسنا البشرى، وهو ما ساعده في النهاية على (تصنيف) مادة كتابة في سبعة أبواب تتضمن تسعة وعشرين فصلا، قام خلالها بتوضيب موضوعه بأمثله مستمدة من أقدم العصور المسجلة حتى الوقت الحالي من بقاع مختلفة من العالم. وانتهى المؤلف إلى أن إحدى الفوائد العرضية للتجول الشامل عبر الثقافات وعبر آلاف السنين تتمثل في رؤية منقحة للدور العام الذى لعبته (الشئون الخارجية) في تشكيل وصياغة المجتمعات. وهو يدلل على ذلك بقوله:" لذلك عندما عرفت الكثير عن القوى البدائية الأولى ثم تقدمت نحو الدول- المدينة في العالم القديم ثم الى الإمبراطوريات العظيمة وأخيرا إلى عصرنا الراهن، توصلت إلى رؤية تكاد تكون طبق الأصل من المفهوم العام الحديث للشئون الخارجية باعتبارها شيئا منفصلا عن الشئون الداخلية: إجراءات تتخذ بغرض الدفاع ضد غزو يشنه أغراب، خصوصا بناء الأسوار وتعبئة الجيوش، وقد كانت من العناصر الأساسية ضمن الخليط المعقد الذى أبدع الحضارات" ثم يستطرد المؤلف:" ولا يزال التحدي الذي يمثل الجيران حتى اليوم يستثير روح التقدم الوطني". وعندئذ يعترف بأنه لا يبتهج كثيرا لهذا الاكتشاف"؛ حيث إنه كثيرا ما أدى إلى حروب وكوارث"، لكنه رغم ذلك ينتهى إلى القول:" لكن شئت أم أبيت، فإنني سأجادل بأن ارتقاء وتطور المجتمعات الفردية أعتمد في معظمه على النموذج والتهديد الذى يمثلهما الأجنبي وإذا كانت بعض الدول قد وجدت حلا وتحققت من خلال (الفتوحات)، فإن التاريخ يقدم لنا لونا آخر من تلك الحلول، هو (الاستيعاب)، وقد ساق المؤلف مثاليين: الأول من (مصر) حين شرع المصريون في تطبيق برنامج في عصر الأسرة الثامنة عشرة" استطاعوا من خلاله تحقيق التمصير الكامل للنوبيين". " وامتدت هذه السياسة إلى النخبة السياسية المحلية حين أخذوا أبناء الحكام المحليين رهائن لدى مصر حيث كان التعليم في بلاط الفرعون ناجحا إلى حد الزعم بأنهم نسوا لغتهم الخاصة". والمثال الثاني من (الصين) حيث بدأت أسرة شانج في بناء الصين بواسطة جيرانها الغرباء الذين اختطفتهم إدارة شانج بعشرات الألوف ليبنوا الأسوار ويفلحوا الحقول. وعمل معظم الفلاحين حتى الموت، غير أن الكثيرين بقوا على قيد الحياة وتبنى عدد كبير منهم تدريجيا لغة ودين وعادات النخبة". وعلى الرغم من النجاح النسبي وتحول كثير إلى صينيين إلا أن" العملية لم تكن كاملة أو مثالية بأي حال من الأحوال، فهناك مجموعات جديدة لا تزال تمر بعملية التحول، والكثيرون قادموا ذلك لفترة طويلة، إلى حد أن الصين، حتى اليوم، لاتزال تضم عشرات الأقليات العرقية والدينية واللغوية المهمة. وعلى الرغم من أن المؤلف رأى" أن الاستيعاب قام بوظيفته عبر التاريخ كسلاح ذي حدين: غالبا كلما اشتد إحساس الأخوة داخل الجماعة، اشتد العداء نحو الغرباء خارجها"، إلا أنه قدم (تحذيرا) من" أن التداخل فيما بين الفصل والهجرة والحرب الأهلية وتصدع الدول القومية والتطهير العرقي و الاندماج بين الأمم القديمة والجديدة، قد يشتد عودة في مستقبلنا، وسوف يطرح الاختبار المؤلم تلو الآخر للعلاقات الدولية في القرن الواحد والعشرين". وفى الختام يرى المؤلف" أنه رغم أن معظمنا، لمعظم الوقت، حصلنا على هويتنا عن طريق المولد، فإن أجدادنا قد أبعدوا عن أولئك الذين ولدوا بينهم، وأنهم ببطء بتردد وغالبا بدأت، سعوا إلى تسكين آلام عدم الأمان والتغلب على مخاطر العزلة بتشكيلهم روابط جديدة". وفى الختام يرى المؤلف" أنه رغم أن معظمنا، لمعظم الوقت، حصلنا على هويتنا عن طريق المولد، فإن أجدادنا قد أبعدوا عن أولئك الذين ولدوا بينهم، وأنهم ببطء بتردد وغالبا بدأت، سعوا إلى تسكين آلام عدم الأمان والتغلب على مخاطر العزلة بتشكيلهم روابط جديدة". وهناك (تحذير) آخر يقدمه المؤلف بقوله:" إنه مهما تضمنت التقاربات في الإجابات عن تلك الأسئلة، فإنها لن تكون بسيطة ولن تكون مقبولة للجميع ، ولا يمكن فرضها بقوة السلاح وحده، بل يتعين علينا- كي نأمل في التعامل معها- الاعتماد على التراث الغنى من الأساليب التي حاول بها أجدادنا التعامل مع الجيران والغرباء، وتبنى الطرق التقليدية بمرونة كبيرة، وابتكار وسائل عمل جديدة". وهو يختتم كتابه (مستبصرا)" في اعتقادي أن شيئا واحدا هو المؤكد: أن من يخلفوننا سوف يعيشون في عالم به الكثير من الجيران والقليل من الغرباء".