عناصر مشابهة

أفكار محمد قريش شهاب في تفسير المصباح : أحكام المرأة في سورة النساء نموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المؤتمر العلمي الدولي الثالث - دور الأزهر في النهوض بعلوم اللغة العربية وآدابها والفكر الاسلامي
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بالزقازيق
المؤلف الرئيسي: حسن، حكمة (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 3
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2012
التاريخ الهجري:1434
الصفحات:2639 - 2669
رقم MD:480007
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:AraBase
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:محمد قريش شهاب هو أول من حصل من الطلاب الوافدين من جنوب شرق آسيا إلى جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة على درجة الدكتوراه في تخصص التفسير. فقد حصل على هذه الدرجة بتقدير عام: امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة ونشرها، وذلك في عام 1982. تقلد محمد قريش شهاب منصب رئيس جامعة شريف هداية الله جاكرتا (1992-1998)، أكبر الجامعات الإسلامية في إندونيسيا، ومنصب وزير الشئون الدينية (1998)؛ وسفير جمهورية إندونيسيا لدى جمهورية مصر العربية (1999-2003). كتب قريش شهاب ما يزيد على 100 عنوان من الكتب والمقالات العلمية. أما تفسير المصباح فمن أحدث إنتاجه، وهو يتألف من 15 مجلدا. فليس من المبالغة أن نقول: إن معظم خريجي مرحلة الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية في إندونيسيا قد استفادوا من هذا العمل الجليل. ومن آرائه المثيرة للاهتمام في هذا التفسير ما يتصل بالموضوعات التي تتعلق بقضية المساواة بين الرجل والمرأة الواردة في سورة النساء، منها: أصل خلق المرأة، قيادة المرأة، تعدد الزوجات، حقوق المرأة في الإرث. ومن دوافع اختياري لهذا الموضوع تمتع أفكار قريش شهاب بالاعتدال والقبول لدى المسلمين في إندونيسيا. أما أهم النقاط التي ستطرح في هذا البحث فهي: 1) أصل خلق المرأة الوارد في الآية الأولى من سورة النساء، حيث يميل قريش شهاب إلى تفسير عبارة "نفس واحدة" بمعني أب البشرية جمعاء؛ آدم وشريكته، فمنهما بدأ انتشار الإنسان استنادا إلى تناسب المعنى في سياق الخطاب في الآية، وقد رفض الفكرة القائلة بأن أصل خلق المرأة من ضلع آدم، وادعي أن تكون هذه الشبهة من تأثير العهد القديم (كتاب الأحداث الثانية: 21-22) 2) قيادة المرأة، حث استدل قرش شهاب بالدليلين على قيادة الرجال دون المرأة. أولا: لأن الرجال أصلح من النساء، جسديا ونفسيا على حد سواء على تحمل القيادة. ثانيا: لأن الرجل قد أنفق نفقاته لصالح النساء كما قرر الله تعالى في كتابه. ولفظ "أنفق" في القرآن جاء بالفعل الماضي بمعنى أن هذا الفعل من طبيعة الحياة وما زال حتى الآن. وإن كان الواقع شهد نساء لديهن قدرة معترف بها تفوق بها ما لدى الرجال سواء كانت مادية أو غير مادية. ولكن الأمر يعد من الاستثناءات التي لا يمكن أن تكون أساسا لوضع قواعد عامة. 3) ميراث المرأة، حيث رفض قريش شهاب الفكرة التي تفيد بأن الأحكام الواردة في سورة النساء التي تتعلق بحقوق المرأة للميراث ليست نهائية استنادا إلى قوله تعالي في سورة المائدة 5/:3. وأضاف بان أحكام الميراث ليست فيها رأي ولا اجتهاد. وأما الآباء والأمهات الذين لم يتم تحقيق العدالة لتغطية نفقاتهم لابنتهم، فقال قريش شهاب، يمكن أن توفير ما يكفي لابنتهم خلال حياتها. ويستند هذا الرأي إلى الاعتقاد بأن أساس الملكية في ذلك الوقت كان لصاحبها، وانتقلت الملكية إلى الله بعد وفاة صاحبها، فنظام الملكية وفقا لأحكام الله وبالتالي، يتعين على الوراثة أن تكون خاضعة لأحكام الله عز وجل. 4) تعدد الزوجات، حيث يرى قريش شهاب أن الآية لا ترتبط بنظام تعدد الزوجات. هذا النظام موجود قبل الإسلام. إن الآية لا تتحدث عن اقتراح لتعدد الزوجات، ولكنها تفيد جواز هذا التعدد، وهي من باب الضرورة التي لا يجوز ممارستها إلا لحاجة ماسة، وقد رفض قريش شهاب هؤلاء الذين يمارسون تعدد الزوجات بحجة اتباع السنة النبوية فليس كل ما مارسه الرسول صلى الله عليه وسلم سنة، كما ليس كل ما تركه من الأمور المحرمة حراما على أمته.