عناصر مشابهة

المقاومة الشعبية نجاحات و إخفاقات : باب الشمس نموذجاً

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الدراسات الفلسطينية
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
المؤلف الرئيسي: قبطي، عبير (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 95
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2013
الصفحات:44 - 55
ISSN:2219-2077
رقم MD:478026
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:ثمة تحديات كبيرة أمام هذا الحراك، منها: \ أولاً: عدم السماح باستهلاك الفكرة وتحويلها إلى روتين لا يحقق إنجازات، فالهدف الأساسي ليس إقامة القرية، وإنما حماية الأرض وتثبيت حقنا فيها، وإذا لم ننجح فستصبح الفكرة فقاعة إعلامية في كل مرة تقام فيها قرية مشابهة. \ ثانياً: لقد أصبحت باب الشمس رمزا، لكن علينا أن نجعلها حقيقة، الأمر الذي يعنيً العودة إليها والنجاح في البقاء فيها، وهذا يشكل تحدياً كبيرا، إذا أخذنا بعين الاعتبار الوجود العسكري اًلدائم في منطقتها. \ ثالثاً: على هذه الفكرة أن تنتشر في أنحاء فلسطين التاريخية، فحقنا على أرضنا ضد الاستعمار لا تفصله حدود الـ 67 ولا مناطق الـ 48، فواجب الفلسطيني الباقي في وطنه منذ النكبة أن يحمي أرضه، وحقه أن يعود إلى قريته المُهجرة، وحق اللاجئين في المنفى أن يعودوا إلى بيوتهم وقراهم. إذا، الفكرة يجب أن تتطور نحو العودة الفعليةً إلى كل مكان هُجرنا منه. \ رابعاً: الإبداع المتواصل، والحفاظ في كل مرة على عنصر المفاجأة لإرباك الاحتلال، الأمر الذي يطرح تحدياً آخر هو كيفية التوفيق بين بناء حركة شعبية كبيرة، والحفاظ على السرية. \ خامساً: ألا تكون الفاعليات غير مترابطة وعشوائية، وإنما جزءا من استراتيجيا ورؤيا موحدة وجماعيًة للمقاومة والتحرير، وتطرحان تصورا لدور كل جزء من أجزاء الشعب الفلسطينيً فيها، وكذلك دور المجتمع الدولي، وهذا طبعاً غير منوط بلجان المقاومة الشعبية، وإنما بمنظمة التحرير الفلسطينية، شرط أن تكون منتخبة ديمقراطياً وبشكل مباشر من أبناء الشعب الفلسطيني وبناته، وليس كما هي الآن، عبارة عن محاصصة "كوتات". وإلى حين حدوث ذلك، فإن المقاومة على الأرض يجب ألا تتوقف. \ سادساً: أن تحافظ الحركة على استقلاليتها، على الرغم من أن الأمر صعب جدا في ظل محاولة بعض الفصائل الهيمنة علىً العمل الشعبي وتملكه. وإذا لم تفهم هذه الفصائل أنها بهذا تضر العمل الشعبي ولا تفيده، فإن على ناشطي الفصائل في \ الحراك الشعبي أن يتخذوا موقفاً حاسماً، وأن يتمردوا على قياداتهم، لأن المطلوب هو تغليب المصلحة العليا على المصالح الضيقة. \ أخيرا، لا يمكن تحميل تجربة باب الشمس أكثر من طًاقتها، فهي لم تكن معركة تحرير فلسطين، وإنما هي تجربة ملهمة حصلت على التفاف شعبي منقطع النظير، وشارك فيها فلسطينيون من كافة المشارب السياسية، وهم مختلفون في الرأي بشأن العديد من القضايا، لكنهم متفقون على لب القضية: \ الحرية والعودة وتقرير المصير. لقد مثلت باب الشمس صورة واقعية للمجتمع الفلسطيني بخلافاته وتناقضاته وميزاته، وشكلت إلهاماً محلياً ودولياً، وأعادت الاعتبار إلى المقاومة الشعبية كواحدة من أشكال المقاومة ذات الجدوى، والأهم أنها أعادت الأمل. وبالتالي، علينا أن نستفيد من هذه التجربة لتطويرها من خلال النقد البناء والإيجابي. \