عناصر مشابهة
الجد و الهزل في صدر الإسلام
المصدر: | أفكار |
---|---|
الناشر: |
وزارة الثقافة
|
المؤلف الرئيسي: | |
مؤلفين آخرين: | |
المجلد/العدد: | ع 296 |
محكمة: | لا |
الدولة: | الأردن |
التاريخ الميلادي: | 2013 |
الصفحات: | 7 - 14 |
رقم MD: | 469065 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: | من خلال العرض القصير الذي تناولته للجد والهزل في بدايات الإسلام, يظهر أن السؤال لا يمكن بسهولة أن يلخص -كما هو مطلوب للبعض- تلك المفاهيم التي لم يكن بعضها قد تميزت بوضوح عن الآخر. من ناحية, رأينا أن البكائين يذرفون كثيراً من الدمع للتكفير عن خطاياهم, وأن تحريم الضحك غير متسق مع واجبات المؤمن التقي, ومن ناحية أخرى إن رواة القصص الهزاليين والمهرجين والشعراء كانوا يفضلون الانغماس بالضاحكين, وغالباً ما تروى مصادرنا أن الخليفة وأشخاصاً آخرين متميزين ومن طبقة متميزة, غالباً ما كانوا ينفجرون من الضحك. بين هاتين الدرجتين القصويين هناك عدد كبير من المسلمين الميالين للاهتمام على نحو أكثر أو أقل من الإدراك أن الحلم نقطة أساسية في القيم الإسلامية يتضمن على الأقل الاعتدال بالضحك والمزاح, رغم أنهم لا يذمون هذه الأمور برمتها كما أكده بعض العقلاء المبكرون مثل الأحنف بن قيس, الذي صار حلمه مضرباً للمثل, وعلى الرغم من هذا الاتجاه, تم التوصل إلى نوع من التوازن في وقت مبكر من القرن الثالث وحتى التاسع بسبب نمط الأدب الذي أسس له الجاحظ, لكن مثل هذه الحالة لم تدم طويلاً وينبغي أن تأخذ بعضاً من الاهتمام في نموها وتطورها اللاحق. |
---|