عناصر مشابهة

الصراع على موارد الطاقة : دراسة لمقومات القوة في السلوك الدولي للصين

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للعلوم السياسية
الناشر: الجمعية العربية للعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: عبدالله، عبدالصمد سعدون (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 15
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2007
الصفحات:95 - 116
ISSN:2309-2637
رقم MD:460811
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:من خلال ما تم التطرق إليه في هذه الدراسة يتبين أن الصراع على موارد الطاقة الناضبة- بحكم محدودية عمرها الزمني وأهميتها المتنامية في الاقتصاد العالمي - له انعكاساته على سلوك الكثير من القوى الاقتصادية التي تسعى دوماً إلى تأمين احتياجاتها الطاقوية في ظل عاملي الندرة والمنفعة. إن وفرة موارد الطاقة الناضبة وتركزها في بعض الأقاليم التي تجعل من أطرافها مكتفية محلياً، فضلاً عن حصولها على فائض من الريع لتلك الموارد من قبل الأطراف المستهلكة للطاقة كما هو الحال في منطقة الخليج العربي ومنطقة بحر قزوين، لا يخلق مشاكل إقليمية بين أطرافه بالمعنى التقليدي سوى ما يتعلق بحماية إمدادات تلك الطاقة من منابعها حتى مناطق استهلاكها، إلا أن هذه القاعدة قد تشذ أحياناً عند بعض الأقاليم الغنية بموارد الطاقة الناضبة كما هي الحال في إقليم بحر الصين الجنوبي كأحد الركائز الرئيسية في المثلث الاستراتيجي للطاقة العالمي (موضوع البحث والدراسة)، وذلك لأن أطراف هذا القطاع الحيوي كل منها يبحث عن طموحاته في الحصول على موارده الطاقوية على أساس أنه حق من حقوقه الشرعية ضمن المياه الإقليمية المشتركة، فعلى الرغم من توافر المستوردات الخارجية للطاقة كما هي الحال بالنسبة إلى الصين بوصفها أكبر مستهلك في هذا القطاع، إلا أنها أخذت تنظر بعين الاعتبار إلى منطقه زنجنغهاي على أنها الملاذ الآمن لتوفير البدائل الإضافية المحلية من الطاقة ولا سيما النفط والغاز الطبيعي بدلاً من الاعتماد الكلي على مستورداتها الخارجية. إن هذا الاهتمام الصيني بإقليم بحر الصين الجنوبي قد ولد لديها سلوكاً أمنياً من خلال المبادرة في تعزيز أمن الطاقة وبناء قواعد للمراقبة ومخافر الحراسة المشددة في العديد من جزر هذا القطاع، وهو ما انعكس على سلوك الأطراف الأخرى في تبني خطوات مماثلة تجاوزت الخطوط الحمراء إقليميا إلى حد وقوع الاصطدامات المسلحة. وهذا ما يؤدي في ما بعد إلى تدويل الأزمة الإقليمية في ظل تدخل أجنبي أمريكي مترجماً باتفاقيات أمنية مشتركة مع أطراف إقليمية. إن تطور هذا التقاطع في السلوك الأمني قد ينبئ بتطور حالة الصراع على موارد الطاقة، ليشكل في المستقبل المنظور سيناريو متعدد الاحتمالات تعكسه طبيعة المصالح الحيوية ونزعة الطموحات الإمبريالية، وتفسره برغماتياً مقومات القوة والقدرة المتوافرة لدى الفرقاء، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن القدرات الصينية تتكافأ مع مقوماتها في القوة، في حين أن القوة التي تتوافر عليها الولايات المتحدة هي أكبر بكثير من قدراتها، ولسبب بسيط هو التزاماتها العسكرية والسياسية تجاه العالم الخارجي سواء على النطاق الإقليمي أم الدولي سعياً وراء طموحاتها الإمبريالية.