عناصر مشابهة

المساومة في السياسة الخارجية التركية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للعلوم السياسية
الناشر: الجمعية العربية للعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: السامرائي، محمود سالم (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 13
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2007
الصفحات:77 - 98
ISSN:2309-2637
رقم MD:460642
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يقدم السلوك السياسي الخارجي لتركيا بـــ "المساومة" صورة واقعية للمهتمين الأكاديميين في الشؤون السياسية للمنطقة، بل للمتخصصين بالتحليل السياسي. إن تركيا في سلوكها السياسي الخارجي ترتكز على مجموعة من "الثوابت" التي نعنى بها " الأتاتوركية" تلك المبادئ التي رسمت استراتيجية تركيا في التعامل الداخلي والخارجي، وعليه نجد أن تجاوز تلك المبادئ في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية من قبل صانع القرار التركي يهدف إلى تحقيق مصلحة تركيا القومية، الأمر الذي يعكس رغبة لدى تركيا في تحقيق مصالحها وهي تجد فيها المشروعية، إلا أننا نجد أن المساومة التركية بوصفها سلوكا سياسياً قد سلب قرارها السياسي منذ قيام الجمهورية التركية عام ١٩٢٣ حتى اليوم، ولم تحصد منه تركيا إلا القليل، فضلاً عن سياسية الإذعان وأحياناً الإهمال من قبل حلفائها وأصدقائها. وفي ما يتعلق بالشؤون السياسية الإقليمية وبخاصة العربية منها، ونتيجة للمتغيرات الدولية تجد تركيا نفسها مشدودة إلى طرف دولي تجد فيه ما يحقق لها قيمة أمنية وتقنية. وحين تعكس موقفا ينطلق من حسابات تحقيق مصلحة ظرفية بــــ "المساومة السياسية" لم تحصد تركيا (ما تسعى إليه) من جراء سلوكها في القضية القبرصية مع المجموعة الأوروبية ولا مع دول الجوار الإقليمي، وبخاصة في علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل، ولا مع أتراك دول آسيا الوسطى، في وقت تتناسى مصالحها الحيوية في محيطها الإقليمي العربي، الاستثمارية والتجارية بفضل الأسواق العربية الواسعة التي يمكن أن تجني منها تركيا ما هو أكثر بكثير بالمقارنة بإسرائيل. إن "المساومة" سلوك سياسي قصير النظر، وهذا ما لا نتمناه، فتركيا جزء من الامتداد الإقليمي الذي تتأثر به سلباً وإيجاباً وبكل المتغيرات التي تعصف بالمنطقة، إضافة إلى كونها امتداداً إسلاميا رغبت في ذلك أم لم ترغب، فالإسلام يضرب بجذورها متغلغلاً في أقصى مفاصلها الثقافية والاجتماعية، ولا نأمل من تركيا أن تكون سببا في أن تضع مصالحها الآنية القصيرة من دون نظرة شمولية مستقبلية.