عناصر مشابهة

المشروع الإيراني في المنطقة : واقع ومستقبل ما بعد الثورات العربية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي التاسع الصادر عن مجلة البيان: الأمة واقع الإصلاح ومآلات التغيير
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: باكير، علي حسين (مؤلف)
المجلد/العدد:التقرير 9
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2012
التاريخ الهجري:1433
الصفحات:357 - 383
رقم MD:453949
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أعادت الثورات التي تشهدها بعض الدول العربية خلط الأوراق الجيو- بوليتيكية في المنطقة العربية بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الشكل النهائي لما سينتج عن هذه الثورات لم يظهر بعد، إلا أن معظم الفاعلين الإقليميين يعتقدون أن الفرصة سانحة لاستغلال، وتوجيه هذا التحول لصالحهم، قبل أن يرسو باتجاه مضاد لنفوذهم الإقليمي. اللاعب الإيراني هو واحد من بين هؤلاء اللاعبين الذين كانوا يعتقدون أن الثورات تصب في مصلحتهم؛ لأنها تقتصر حصراً على الدول الحليفة للولايات المتحدة، إلا أن الأمور سرعان ما انقلبت مهددة المشروع الإيراني الإقليمي برمته مع وصول الثورات إلى سوريا؛ حيث النظام السوري الحليف. يتناول البحث المشروع الإقليمي الإيراني وأدوات تنفيذه ومستقبله بعد التطورات في المنطقة العربية. وتكمن أهمية الموضوع في كونه يركز على المشروع الإقليمي الإيراني في مرحلة مفصلية في ظل التطورات الداخلية التي تشهد نزاعاً بين رئيس الجمهورية الإيرانية ومعسكره وحلفائه، وبين الولي الفقيه المرشد الأعلى وتابعيه ومريديه، والتطورات الخارجية الإقليمية وعلى رأسها الثورات العربية. ويقوم البحث بنقل الثورات العربية من خلال العدسة الإيرانية؛ ليربط من خلالها انعكاسات الثورات على إيران، ومستقبل المشروع الإيراني في ظل هذه الانعكاسات. ورغم أن الجزم بربح أو خسارة إيران، وتقدم أو تراجع المشروع الإيراني بشكل قاطع وبائن غير ممكن حالياً، بانتظار وضوح الأحداث كلياً، إلا أن ذلك لا يلغي إمكانية تقديم تصور مستقبلي لانعكاسات الثورات العربية على مصالح إيران والمشروع الإيراني في الدوائر العربية المختلفة، بما في الانعكاسات العامة المحتملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد من خلال المعطيات المتوافرة. وإذا كانت إيران قد تحقق بعض المكاسب على المدى القريب، فإنه من المنتظر أن تعاني إيران على المديين: المتوسط والبعيد من خسائر فادحة، قد تكون الأكثر كلفة على الإطلاق منذ الثورة الإيرانية عام 1979م، خاصة إذا ما أدت الثورات إلى سقوط النظام السوري، وهو ما سيتبعه تراجع دراماتيكي للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية، بدءاً من فلسطين، ومروراً بلبنان والعراق والخليج، وانتهاءً بإيران نفسها؛ حيث يترقب العديد من الشرائح المعارضة للنظام الإيراني مصير النظام السوري كمؤشر على وضع النظام في طهران.