عناصر مشابهة

الإسلاميون والطريق إلى السلطة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي الرابع الصادر عن مجلة البيان: العالم الإسلامي عوامل النهضة وآفاق البناء
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: فهمي، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد:التقرير 4
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2007
التاريخ الهجري:1428
الصفحات:443 - 465
رقم MD:453853
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:أدى تعدد الاجتهادات في مناهج العمل الإسلامي إلى تباين الآراء والتقويمات حول هذه المناهج، ونتائجها التي تحققت عبر سنوات طوال من الممارسة في العالم العربي، وكان الجدل في مراحله الأولية حول المناهج يتركز في مدى ارتباطها بالكتاب والسنة من ناحية، وصلاحيتها للظروف والبيئة المعاصرة من ناحية أخرى. وأدت النشأة القوية لما اصطلح على تسميته بـــ "الصحوة الإسلامية" مطلع السبعينيات إلى احتلال القوى الإسلامية مكانة قوية ومؤثرة داخل المجتمعات العربية، ودفع ذلك إلى وضع عدة تصورات واستراتيجيات من قبل الحكومات العربية، وبمعاونة غربية؛ من أجل احتواء المارد الإسلامي وإبقائه دائرا في فلك مصالحها. رغم ما قد يبدو من إنهاك وإرهاق تتعرض له السلطات في بعض الدول نتيجة محاولاتها الدؤوب لاحتواء التحركات، والإنجازات السياسية للإسلاميين، فإن البديل- المنع- يعني احتقانا إسلاميا جماهيريا قد يؤدي بالنظام. ولا يخفي الدور الغربي في المسألة؛ حيث يعانى الغرب- بصفة عامة- من عجزه عن تفسير "ظاهرة الانبعاث الإسلامي" في أي من جوانبها السياسي أو الديني أو الاجتماعي. ونشطت عملية البحث عن بدائل أخرى يمكن أن تحظى بالشعبية، وتصبح ندا للتيارات الإسلامية، فانطلقت موجة من الكتابات التي تعيد صياغة الديمقراطية في العالم العربي وفق الرؤية الأمريكية الجديدة. ومع استغراق الحركات الإسلامية لعقود طويلة في تعقيدات العمل السياسي، تغيرت الحسابات وأصبح مصطلح "الدولة الإسلامية" نقطة ضعف في برنامج تلك الحركات؛ حيث توازنات اللعبة السياسية لم تعد تتحمل هذا القدر من الصراحة والوضوح في الخطاب الإسلامي، وقد اضطرت الحركات السياسية الإسلامية- مع التزامها بقواعد الديمقراطية- أن تتجاوز بعض الثوابت الدينية على أعتاب المراحل السياسية التي تريد اجتيازها. لقد تأسست الحركات الإسلامية السياسية من أجل إقامة الإسلام وتحكيم الشريعة، وهذا الهدف لا ينبغي الخجل منه، أو الرضا بتحوله إلى نقطة ضعف ومصدر انتقاد، وعندما تتخلى الحركة عن هدفها الرئيس وتتوارى منه؛ فإن زوالها يصبح خيرا من بقائها، كما أن ثنائية العلاقة بين العمل الدعوي والسياسي يجب الحفاظ عليها في حالة توازن يكون للدعوي فيها حق الصدارة.