عناصر مشابهة

الدور الغربي ومشاريع تطوير مناهج التعليم في العالم الإسلامي ( مصر نموذجا )

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي الثامن الصادر عن مجلة البيان: الأمة في معركة تغيير القيم والمفاهيم
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: عبدالشافي، عصام محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:التقرير 8
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2011
التاريخ الهجري:1432
الصفحات:55 - 75
رقم MD:453645
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تبنت الولايات المتحدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر استراتيجية جديدة تجاه العالم الإسلامي، بهدف إحداث تغييرات سياسية وثقافية جوهرية، تقود إلى إعادة صياغة الإسلام وقيمه بما يتفق والرؤية والمصالح الأمريكية، وإعادة صياغة الشخصية المسلمة وتطويعها بحيث تقبل النموذج الأمريكي في السياسة والاقتصاد ونمط الحياة، واحتواء المسلمين وتوظيفهم ضمن الدائرة المحكمة لحركة المصالح الأمريكية. ومن هنا جاءت الدعوات الغربية، وفي القلب منها الدعوات الأمريكية، لتغيير منظومة القيم في العالم الإسلامي، وهو ما لن يتحقق، في جانب كبير منه، إلا بتغيير المناهج التعليمية في العالم الإسلامي، والتي ترى فيها القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، الداعم الأول لفكر الإرهاب والتطرف المعادي للغرب والمضاد للمصالح الغربية. وركزت دعوات تغيير هذه المناهج على الدول الفاعلة، أو الرئيسة في منظومة العالم الإسلامي، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وباكستان، وإندونيسيا، وخاصة أمام ما تملكه هذه الدول من تأثير سياسي وفكري وديني واسع في محيطاتها الإقليمية، وفي محيطها الإسلامي الواسع. تسعى هذه الدراسة إلى بيان طبيعة وأبعاد الاستهداف الغربي لمنظومة القيم في العالم الإسلامي، وموقع التعليم من هذا الاستهداف، خاصة مع تعدد المبادرات الأمريكية التي تؤكد على أهمية التحرك نحو «تطوير التعليم» وفق النظرة الأمريكية. وتحاول الدراسة توضيح آثار هذا الاستهداف الغربي على مشاريع تطوير المناهج التعليمية في العالم الإسلامي، مع التركيز على جمهورية مصر العربية، كحالة دراسية. تقدم الدراسة في النهاية عددًا من السياسات والإجراءات التي يمكن من خلالها مجابهة الاستهداف الغربي لمنظومة القيم في العالم الإسلامي، مؤكدة على أن مواجهة التحديات التي تفرضها دعوات تغيير، أو تطوير، التعليم في الدول العربية والإسلامية، تفرض أهمية استنهاض الأمة نحو التجديد الذاتي النابع من القيم والمفاهيم والثوابت الدينية والحضارية والثقافية، والتأكيد على أن نظم التعليم في الوطن العربي لن تتخطى أزماتها إلا باعتماد رؤية ذاتية تتخطى المصالح الخارجية من ناحية، وتتجاوز المصالح القُطرية من ناحية أخرى، وتتبنى رؤية عربية مشتركة لإصلاح التعليم، بما يتفق والقيم الأصيلة التي تقوم عليها الحضارتان العربية والإسلامية.