عناصر مشابهة

الثروة النفطية العراقية في السياسة الأمريكية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الرشيد، حسين (مؤلف)
المجلد/العدد:التقرير 6
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2009
التاريخ الهجري:1430
الصفحات:439 - 461
رقم MD:453385
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:جاءت قوات الغزو لاحتلال العراق، ومعها أجندات وخطط عديدة تريد تنفيذها على أرض الرافدين، مستغلةً في ذلك الظروف المواتية والمناخ الملائم، الذي وفَّر لها غطاء واضحًا؛ لتنفيذ كل المخططات التي تقف وراءها أطماعٌ ورغباتٌ خبيثة؛ لاستغلال الثروات، ونهب الخيرات التي يتمتع بها العراق. ويقف في مقدمة تلك الثروات النفيسة (النفط) الذي يعد الثروة الأغلى في بلاد الرافدين.. تلك الثروة التي يرتكزُ عليها حاضر العراق، ومستقبله.. وتطور العراق اقتصاديًّا، وتقدّمه اجتماعيًّا مرهونٌ بالمحافظة على هذه الثروة العظيمة، التي يسميها الخبراء ب «الثروة النقدية النابضة»، ويسميها الاقتصاديون ب«رأس المال المتحرك»، وهي ثروة تستخدم -بعد إعطاء حقوق الأفراد فيها، والدفاع عنهم، وتوفير الخدمات لهم- لبناءِ الثروات الدائمة التي لا تنقطع. إنَّ العراق -الذي يمتلك ثاني أكبر خزين من النفط العالمي، ومرشح لأن يتصدر قائمة الدول التي تنتج النفط وتصدّره على مدى السنن القادمة- صار محطّ أنظار الطامعين، وكعبة يقصد الانتفاع منها كل الدول التي تطمح لتحقيق رفاهية معيشية وقفزة اقتصادية، بما يعود عليها بالمنافع الهائلة. لقد جاءت هذه الدراسة لتؤكد حقائق مهمة، في مقدمتها حقيقة الأسباب التي تقف وراء غزو العراق واحتلاله، وما رافقها وتبعها من تداعيات وتطورات انعكست على حاضر البلد ومستقبله، ومستقبل المحيط العربي والإسلامي، فضلاً عن محاولة إيضاح الدور الأمريكي الذي تلعبه الإدارة الأمريكية تجاه الثروة النفطية العراقية الهائلة، وكان من أهم تلك الأدوار المشبوهة التي لعبها صقور البيت الأبيض ما يسمى «قانون النفط والغاز». ولقد أوضحت الدراسة أيضًا بالأدلة والشواهد الدور المشبوه الذي يقوم به سياسيو أمريكا لتحقيق رغباتهم الخاصة لصالح شركاتهم الكبرى، التي صار العراق وثروته الطبيعية الهائلة عمودها الفقري، فضلاً عن استغلال مناصبهم في توقيع العقود لصالح شركات يملكها سياسيون ومسعّرو الحرب في العراق. إنَّ ثروة العراق النفطية تتعرض لمستقبل خطير في ظل الوجود والتدخل الأمريكي في وقت يجب فيه إدراك حقيقة مهمة، وهي أن البيت الأبيض لن يفرِّط بنفط العراق مهما كلفه ذلك من تنازلات وتضحيات.. لأنَّ ذلك هو السر المكنون لتحكمه بمصير العالم ومستقبله.