عناصر مشابهة

الأقليات الدينية في الخليج العربي

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: فهمي، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد:التقرير 6
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2009
التاريخ الهجري:1430
الصفحات:159 - 179
رقم MD:453290
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:بخلاف الشيعة، فإن دول الخليج العربي لا تضم أقليات أخرى جديرة بالانتباه، ومن الصعب ذكر نسب سكانية محددة للشيعة في دول الخليج الست؛ نظرًا لتعدد المصادر واختلاف الأسس -والنوايا أيضًا- التي بُنيت عليها التقديرات، وبصورة عامة يميل الشيعة دومًا إلى تضخيم نسبتهم العددية. بحسب الشيعة فإن الاضطهاد المستمر لهم يدفعهم إلى التمرد على الأنظمة السُّنية الحاكمة بصورة دورية ،وبحسب السنة فإن طبيعة التمرد والرفض الموجودة لدى الشيعة تجعل من الضروري معاملتهم بأسلوب خاص يتسم بالحذر والمراقبة؛ حفاظًا على الأمن والاستقرار. وهناك منظومة متبادلة من الفعل ورد الفعل بين الأقليات الشيعية والسلطات المحلية، وفي كثير من الأحيان كانت تلك الأقليات تحمل أفكارًا ثورية رافضة للحكم السني؛ بحيث إنه يصح القول بأن أداء الحكومات لم يكن بالضرورة طائفيًّا، ولكنه «احترازي»، وقد تشوبه أخطاء في بعض الفرات. ويتنوع التهديد الذي يلوح به قادة الشيعة في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم ما بين عودة العنف، أو اشتعال حرب طائفية، أو طلب تدخل دولي من الأمم المتحدة، أو الولايات المتحدة. على الصعيد السياسي؛ فإن المتأمل في مرحلة نشأة الأحزاب الثورية الشيعية يلحظ أن أغلب جيل المؤسسين والملهمين لم يكونوا خليجيين، وبعضهم لم يكونوا عربًا من الأساس. ويبدو بوضوح تواصل الأجهزة الإيرانية مع الأحزاب الشيعية في الخليج، سواء تم ذلك التواصل مباشرة أم عن طريق وسيطها الرئيس حزب الله اللبناني، كما تحظى القضايا المتعلقة بإيران أو الشيعة عمومًا بأولوية مطلقة لدى شيعة الخليج من حيث متابعتها، والتفاعل معها بشتى الأساليب. ويبقى أن قضية اندماج الأقلية الشيعية في مجتمع أغلبيته سنية، ذات تعقيد نسبي، فالدعوة الرسمية إلى تحقيق هذا الاندماج لا بد أن تكون مصحوبة بتنازلات للشيعة تتعلق بنظام القضاء والمساجد والتعليم والتعيينات ..إلخ، وهذه التنازلات تشكل قائمة المطالب الشيعية من الأنظمة السنية، وفي حالة تلبية أغلب هذه المطالب؛ فإنه بذلك سيتم ترسيخ كون الشيعة أقلية منغلقة أكثر، ومستقلة ذاتيًّا داخل الدولة، بمعنى أن الشيعة سوف يكون لديهم صلاحية أوسع في حكم أنفسهم بأنفسهم، أي أن التوسع في تلبية المطالب الشيعية يتناسب طرديًّا مع تحويل الأقلية الشيعية إلى دولة داخل الدولة.