عناصر مشابهة

تطورات علم الجغرافيا السياسية وأثرها في فهم التفاعلات الدولية الراهنة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الرشيدي، حسن (مؤلف)
المجلد/العدد:التقرير 6
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2009
التاريخ الهجري:1430
الصفحات:57 - 72
رقم MD:453249
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:HumanIndex
IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:تعد الجغرافيا السياسية أحد مناهج التحليل السياسي، وتأتي أهميتها من كونها استطاعت أن تفسر بدقة كثيرًا من كليات وجزئيات الظاهرة السياسية في القرون الأخيرة، خاصة ما يتعلق منها بصراع الاستراتيجيات للقوى الإقليمية، والدولية، والتسابق بين الدول ذات الاستراتيجيات العظمى المتنافسة على الترتيب داخل منظومة النظام الدولي. وأصبح الاستعانة بقوانين الجغرافيا السياسية، وإدراك الإطار الجغرافي للمشكلة السياسية لا غنى عنه لفهم العلاقات الدولية، أو الٍّصراعات الإقليمية على حد سواء، بل وبدأ الحديث عن أثر الظروف الجغرافية في توجيه الأحداث السياسية في جهات العالم المختلفة. ويرجع تاريخ الجيوبوليتيك إلى أرسطو الذي كان أول من تحدث عن قوة الدولة المستمدة من توازن ثرواتها مع عدد ساكنيها. وظلت أفكار ربط الممارسات السياسية بالخصائص الجغرافية تتطور بإسهامات فلسفية متعاقبة. واكتسبت هذه الأفكار دفعة قوية بما كتبه ابن خلدون في مقدمته الشهيرة . ومع العقود الأولى للقرن 18 شهدت فرنسا ظهور أفكار جغرافية سياسية رصينة، صاغها مونتسكيو ،ولكن مرحلة تحول هذه الأفكار إلى علم جاءت على يد الألماني فردريك راتزل. ويقسم البعض مراحل نشأة، وتطور علم الجغرافيا السياسية إلى ثلاث مراحل، هي مرحلة الحتم الجغرافي ، ثم مرحلة الدولة ككائن حي، حتى وصلت إلى المرحلة المعاصرة. وتتعدد موضوعات علم الجغرافيا السياسية بتعدد موضوعات علم السياسة، ولكن يوجد في الظواهر السياسية ما يصلح معه التحليل بواسطة الجغرافيا السياسية، ومنه ما لا يصلح. وقد ظهرت عدة نظريات تحليلية في الجغرافيا السياسية من أبرزها نظرية القوة البرية، أو قلب الأرض للجغرافي البريطاني «ماكيندر»، ونظرية القوة البحرية للأمريكي ألفرد ثاير ماهان، ونظرية الجيوبولتيكية الألمانية التي شرحها العالم الجغرافي الألماني هوزهوفر، وهناك أيضًا نموذج كوهين، إضافة إلى نظرية الحدود الشفافة التي نادى بها العالم الأمريكي بيتر تايلور. نحن الآن في حقبة تاريخية بعد الحرب الباردة ذات نظام جيوبولتيكي عالمي واحد تفرضه الهيمنة الأمريكية ،ولكن هذه الهيمنة اهتزت في السنوات الأخيرة؛ نتيجة تورط الولايات المتحدة في حربين فاشلتين في أفغانستان ،والعراق، ونتيجة الأزمة المالية الراهنة، ما دفع ببعض القوى الدولية والإقليمية إلى محاولة فرض قواعدها الجيوبوليتيكة، وكسر القواعد الجيوبوليتكية الأمريكية المهيمنة.