عناصر مشابهة

عناية القرآن والسنة بالمستقبل الإنساني

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المؤتمر العلمي العربي الرابع - الدولي الأول - التعليم وتحديات المستقبل
الناشر: جمعية الثقافة من أجل التنمية وجامعة سوهاج
المؤلف الرئيسي: يوسف، محمد محمد عثمان (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 1
محكمة:نعم
الدولة:مصر
التاريخ الميلادي:2009
الصفحات:144 - 149
رقم MD:44271
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:فقد أصبح تحرك الناس إلى المستقبل في عصرنا سريعاً حثيث الخطى، حتى لا يكاد الإنسان يصدق ما يحدث من تغير هائل فى الماديات والمعنويات، بسرعة مذهلة، نتيجة للثورات العلمية التي فرضت نفسها على العالم: الثورة الإلكترونية، والثورة البيولوجية، والثورة النووية، والثورة الفضائية، وثورة الاتصالات، وثورة المعلومات، ومنطق الإسلام في قرآنه وسنته يفرض علينا أن نوجه اهتمامنا إلى المستقبل ولا نعيش أسرى الماضي. فالمتدبر للقرآن الكريم يجده منذ العهد المكي يوجه أنظار المسلمين إلى الغد المأمول والمستقبل المرتجى، ويبين لهم أن الفلك يتحرك، والعالم يتغير، والأحوال تتحول، فالهزوم قد ينتصر، والمنتصر قد ينهزم، والضعيف قد يقوى، والقوي قد يضعف، والدوائر تدور، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أم العالمي، وفقا لسنة (التداول) التي أشار إليها القرآن بقوله تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس، وعلى المسلمين أن يهيئوا أنفسهم، ويرتبوا بيتهم، لما يتمخض عنه الغد القريب أو البعيد، فكل آت قريب. وعلى المستوى العالمي نجد آيات الكتاب العزيز تتحدث عن ذلك الصراع التاريخي بين الدولتين العظميين: فارس والروم وقد كان صراعا اهتم له الفريقان في مكة: المسلمون والمشركون فتبشر الآيات الجماعة المؤمنة بأن المستقبل للروم من أهل الكتاب، على الفرس المجوس عباد النار، وأنهم وان غلبوا اليوم سيغلبون في بضع سنين، وفي هذا تقول السورة جازمة " الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم".