عناصر مشابهة

تأثيرات الفن التدمري في الفن البيزنطي المبكر

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة دراسات تاريخية
الناشر: جامعة دمشق - لجنة كتابة تاريخ العرب
المؤلف الرئيسي: علي، فؤاد طوبال (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 25, ع 95,96
محكمة:نعم
الدولة:سوريا
التاريخ الميلادي:2006
التاريخ الهجري:1427
الصفحات:57 - 102
رقم MD:417223
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:يهتم الباحث بمسألة السمات المشتركة بين الفن التدمري والفن البيزنطي، حيث يفترض وجود تأثيرات قواعد الفن التدمري في الأعمال البيزنطية، ولا سيما في النحت والرسم والتصور الجداري، ويستند في فكرة البحث على التعاقب التاريخي بين الفن البيزنطي والتدمري، ويبين نواحي التشابه الجوهرية، ويستكشف الصفات والخصائص الفنية المشتركة بينهما، وصولا إلى إمكانية تمييز هذه العناصر وإيجاد الحلقة المفقودة، أو الصفات الغامضة في تطور التقاليد الفنية بين هذه الفنون، والتعمق في تاريخ الفنون وعلومها، والتشجيع على الخوض في هذا الجانب من الدراسات والأبحاث ذات الطابع الفني التاريخي الأثري. كما يفترض الباحث وجود علاقة كبيرة بين الثقافتين التدمرية والبيزنطية، وتأثير إيجابي مباشر وغير مباشر للفن التدمري على البيزنطي، ويحاول إبعاد تصنيف الفن البيزنطي بأنه مشبع بالثقافة الرومانية والإغريقية فقط، ويجري الكثير من المقارنات التي سمحت بالوقوف على استنتاجات مهمة تؤيد فكرة البحث حول الفن البيزنطي بشكله ومضمونه. نما بشكل مدهش ونشط، الاهتمام بالقيم الجوهرية للحضارات الغابرة في السنوات الأخيرة وفي جميع أنحاء العالم، ولا سيما ذلك الذي يتعلق بالفن فنشرت بحوث جدية وصعبة، تشمل منطقة واسعة من العالم، وكثيرا من المعطيات المتشابكة. وأن أعراق الفن البيزنطي موضوع هذا البحث والذي يتمحور حول بدايته المحلية الأولي يستند إلى كثير من المعطيات والملاحظات والتي لم تكن موضوع اهتمام كاف من قبل، ولم تشكل هدفا واضحا من قبل الباحثين رغم الملاحظات الكثيرة التي نشرت هنا وهناك والتي سوف أقوم بتجميعها ومضاعفتها والتي تتعلق بالآثار الفنية البيزنطية المبكرة ومقارنتها مع مثيلاتها التدمرية منذ القرن الأول ق.م حتى القرن الثالث الميلادي. فأين تكمن جذور الفن البيزنطي؟ ومن أين انبثقت تقاليده الشكلية والجوهرية؟ وما دور الحضارات والثقافات المحلية في نشأة الفنون البيزنطية؟ وهل نجد تلك الأعراق أو بعضها في الآثار الخلابة للفنون التدمرية؟ وما الأبعاد الجوهرية لهذه الحضارة؟ على الرغم من الوفرة الكبيرة من المؤلفات التي تناولت المدينة التاريخية تدمر (Palmyra)، فإن غالبية هذه الدراسات كرست لدراستها من النواحي المعمارية والتاريخية والدينية، وبعضها اتخذ شكل وصف أو تقارير عن بقايا أثرية نحتية أو فخارية وغير ذلك. إن الجهود التي قام بها علماء الآثار للكشف عن الآثار التدمرية والبيزنطية وتصنيفها خلال قرن من الزمن جهود كبيرة غير أنه من المحزن العبث بالآثار وسرقتها أو تغيير مكانها أو تشويهها أو تقسيمها إلى أجزاء لسهولة تهريبها إلى مكان آخر أو إلى مكانين مختلفين، قد شكل إشكالية أخري إضافية على علماء الآثار لا سيما إذا وجد جزء لأثر ما في مكان حضارة أخري مجاورة متشابهة في الأسلوب والفترة التاريخية ولا يحمل أية كتابات أو رموز أو دلائل. وهنا تمكن الأهمية الخاصة للبحوث المعمقة المبنية على السمات الأسلوبية والمعالجات الفنية والخدمات والتكوينات والتقنيات التي سنتبعها في هذا البحث.