عناصر مشابهة

المرأة وتجاوزات رجال المخزن خلال الوثائق المخزنية

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة أمل
الناشر: محمد معروف
المؤلف الرئيسي: العيساوي، فاطمة (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 15, ع 33
محكمة:لا
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2008
الصفحات:16 - 23
ISSN:1113-7967
رقم MD:413875
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
AraBase
EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:نخرج من هذا العرض باستنتاجين رئيسيين: أولا: النساء المستهدفات من تجاوزات ممثلي المخزن هن بالدرجة الأولى من العاميات ذوات الانتماء الاجتماعي العادي؛ فلا نسب شريف ولا ثراء لهن. وبالدرجة الثانية من بعض نساء رجال المخزن. وباعتبار الامتداد الجغرافي الواسع للبوادي في القرن التاسع عشر؛ فإن نساء هذه البوادي كن متضررات أكثر من نساء المدن من هذه التجاوزات، وبذلك تضاف إلى أعبائهن الخاصة (العمل بالحقل والبيت) أخطار أخرى ممثلة في اعتداءات رجال المخزن. استهداف المرأة يدفعنا إلى طرح سؤال جوهري: هل كانت هذه التجاوزات في بعض جوانبها تعكس نظرة المجتمع إلى المرأة كنوع من جهة وكعنصر يدخل ضمن شريحة الفئات المستضعفة من جهة أخري. ثانيا: اختلاف أصناف المتجاوزين من رجال المخزن؛ إذ نجد أن الأمر يمتد إلى المنضوين إلى المخزن بمعناه الواسع كالشرفاء بل أحيانا إلى أبناء مسؤولي المخزن ولعل هذه الظاهرة تستوقف الباحث؛ إذ يلاحظ بأن عدوى التسلط واستغلال النفوذ تمتد إلى أفراد أسرة القايد أو الشيخ أو المقدم مما يبين جانبا آخر لمفهوم السلطة لدى هؤلاء المسؤولين. مرة أخرى نتساءل عن الأسباب التي كانت تؤدي إلى خروقات في مجال علاقة المخزن بالرعية خصوصا على المستوى المحلي؟ يمكن إرجاع هذا الأمر إلى عاملين أساسيين: بنية المخزن المحلي إذ نجد أن أغلب ممثليه كانوا قوادا في البوادي وكل قايد كان يعتبر نفسه سليطنا في قبيلته فهو يتلقى البيعة الصغرى والهدية منها، وليس هناك حدود لسلطته. يضاف إلى هذا أن هذه البنية كانت تتسم بانعدام أو ضعف الأجور؛ مما يقوي من جشع هؤلاء الممثلين المخزنيين. انعدام جهاز مراقبة فعال رغم وجود منصب وزير الشكايات الذي كانت وظيفته تلقي التظلمات المتعلقة بتجاوزات رجال المخزن من أجل الحد من شططهم؛ ورغم اعتماد المخزن المركزي على مسألة التجسس بين رجاله، كما تدل على ذلك ظهائر تعيين القياد.