عناصر مشابهة

الجاحظ وفلسفة المعنى

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة العلوم العربية
الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الودرني، أحمد بن الطيب (مؤلف)
المجلد/العدد:ع22
محكمة:نعم
الدولة:السعودية
التاريخ الميلادي:2011
التاريخ الهجري:1433
الصفحات:109 - 136
ISSN:1658-4198
رقم MD:404712
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:"يروم هذا البحث تركيز النظر على الجاحظ / المتكلم أكثر من التركيز على الجاحظ/ الناقد. لذلك انعقدت العناية على لفيف من القضايا الكلامية التي تمثل في نظرنا المهاد الفلسفي الذي تناول في إطاره أبو عثمان مسألة المعنى. إن غض الطرف عن مثل تلك القضايا من شأنه أن يحول بيننا وبين الرؤية الصحيحة لمسألة المعنى عند العرب القدامى ويروج في المقابل لشبهة الفصل بين اللفظ والمعنى مما فهمه بعض القدامى خطأ عن الجاحظ. وتبعهم في ذلك بعض المعاصرين الذين احتفوا بتلك الشبهة وأرادوا ترسيخها انطلاقاً مما تيسر لهم فهمه من اللسانيات الحديثة حول العلامة اللغوية، مسقطين ذلك على أطروحة الجاحظ دون مراعاة للسياق الفلسفي والكلامي الذي كان يحضن آراء أبي عثمان. \ إن اهتمامنا بالجاحظ / الناقد كان غالباً على اهتمامنا بالجاحظ / المتكلم لذلك نروم في هذا المقام تسليط النظر على بعض القضايا الكلامية التي تمثل في نظرنا المهاد الفلسفي الذي تناول الجاحظ في إطاره مسألة المعنى. إن غض الطرف عن مثل تلك القضايا من شأنه أن يحول بيننا وبين الرؤية الصحيحة ويوقعنا في إصدار أحكام مبنية على بعض الأقوال المنزوعة عن سياقها كتلك القولة الشهيرة (المعاني مطروحة في الطريق...) التي استهلكها القدماء فولدوا منها مجازات كرست مقولة الفصل حتى شاع عن النقاد القدامى جميعهم أنهم يفصلون في تفكيرهم بين المعاني والألفاظ.. ووجد المعاصرون في ذلك السانحة لإلصاق شبهة الفصل بين اللفظ والمعني بالجاحظ نفسه وبالنقد القديم بوجه عام. ويرجع سوء الفهم هذا إلي عدم فهم طائقة من القدماء للجاحظ وإلي اتباع المعاصرين من النقاد لهم في سوء الفهم ذاك بسبب بتر مسألة المعنى عند الجاحظ عن امتداداتها الفلسفية /الكلامية التي لا يمكن أن ينظر إلى المعنى في ضوئها على أنه مجرد مقولة لغوية تتصل بجانب المدلول في العلامة اللغوية وإنما ينظر إليه في ضوئها على أنه مقولة فلسفية موصولة بقضايا الخلق والإرادة والإنسان ... وهي في معظمها إشكاليات كونية ولكن من وجهة نظر كلامية / اعتزالية / دينية: لذلك سنقف عند إشكاليتين كبريين تختصران جملة من المسائل الكلامية الفرعية هما إشكالية الخلق وإشكالية الجوهر والعرض.