عناصر مشابهة

الاستعمار الاستيطاني في فلسطين مصادر قوة المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنة 1967

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الدراسات الفلسطينية
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
المؤلف الرئيسي: جمال، أمل (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 91
محكمة:نعم
الدولة:لبنان
التاريخ الميلادي:2012
الصفحات:84 - 105
ISSN:2219-2077
رقم MD:396784
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:إن مصادر قوة المستوطنين متنوعة ويغذي بعضها بعضاً، وهي مبنية على العلاقة بين الأيديولوجيا القومية- الدينية- الإثنية المهيمنة في إسرائيل، وبين مفاهيم الأمن القومي الذي لا يقتصر على المفهوم العسكري فحسب، بل يقوم أساساً على تعزيز وحماية المشروع الإثني- القومي في بناء الأمة إذ يشكل الاستيلاء على الأرض والسيطرة عليها واستيطانها كالمجال الحيوي لبقاء الأمة، نقطة مركزية. وفي هذا السياق، فإن للمستوطنين دوراً "طلائعياً"، حتى عندما يتم تصور هذا الدور كتحدًّ للدولة وأجهزتها، فهو يلاقي الدعم من جانب هذه الأجهزة نفسها، وحتى من طرف أغلبية الجمهور اليهودي الإسرائيلي، بمَن في ذلك أجزاء من هذا الجمهور التي يتم تصويرها على أنها الأكثر "تنوراً". إنها العلاقة المفاهيمية والأيديولوجية العميقة بين بناء الدولة وبناء الأمة والأمن الوطني، والتي تقدم أفضل تفسير للقوة الهائلة للمشروع الاستيطاني. \ إن التوسع الإقليمي للمستعمرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يكن قط نتيجة مبادرة محلية أو مشروع رأسمالي فردي جشع، كما حاول البعض إثباته، وإنما هو مبادرة منظمة من جانب الدولة، وإن لم تُعلنها رسمياً دائماً لتجنب الضغوطات الخارجية. وتظل المستعمرات جزءاً مهماً من "برادايم" (نموذج) المجال الحيوي للقومية الإثنية الدينية، وهي جزء من الكيان الإسرائيلي وليست قوة خارجية ضاغطة عليه، أو مجموعة سكانية مقصاة عن شبكات العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية الإسرائيلية. ومن هذا المنطلق، فإن تغيير واقع الاستيطان يلزم تغيير الدولة الإسرائيلية بكاملها، الأمر الذي يجعل الفصل بين إسرائيل من جهة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنة 1967 من جهة أخرى، نتيجة الفنتازيا غير الواقعية أو العمى السياسي. \