عناصر مشابهة

اشكالية كتابة تاريخ القدس في اواخر العصر العثماني

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: سرور، موسى (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 29, ع 114
محكمة:نعم
الدولة:الكويت
التاريخ الميلادي:2011
الصفحات:41 - 70
DOI:10.34120/0117-029-114-003
ISSN:1026-9576
رقم MD:363828
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:\ تحاول الدراسة إلقاء الضوء على أبرز الإشكاليات التي تواجهها كتابة تاريخ القدس في العصر العثماني، وخصوصا خلال القرن التاسع عشر، فالكتابة حول القدس خلال القرون الثلاثة الأولى من الحكم العثماني لا تواجه الإشكاليات والصعوبات نفسها التي تواجهها عملية التاريخ للقرن التاسع عشر، حيث شهد تاريخ القدس خلال هذا القرن تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعمرانية، عقدت مهمة الباحث في دراسته لقضايا تاريخ هذا القرن وإشكالياتها، إذا تتطلب دراسة هذه الفترة الرجوع إلى مصادر متنوعة ومتعددة اللغات وغير متوافرة في مكان واحد يسهل الوصل إليه، الأمر الذي يدفع الباحث إلى الاعتماد على بعض هذه المصادر ويستثنى مصادر أخرى؛ مما يعرض دراسته إلى الكثير من أوجه النقد، كما تظهر هذه الدراسة تعقيدات التاريخ للقرن التاسع عشر على الرغم من أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تطورا –كما ونوعا – في الدراسات حول تلك الفترة، وظهور العديد من الدراسات الأكاديمية الجادة. \ \ لا تهدف هذه الدراسة فقط إلى إلقاء الضوء على طبيعة الدراسات التاريخية المتعلقة بالقدس العثمانية، خاصة تلك التي صدرت في الألفية الثالثة بل تهدف أيضا – بشكل أساسي – إلى الوقوف على أبرز إشكاليات الكتابة التاريخية المعاصرة حول هذا الموضوع، لا تنبع أهمية هذه المسألة من تحديد إشكالات هذا الموضوع فقط وإنما فتح أيضا آفاقا جديدة لكتابة تاريخ القدس في العصر العثماني وفق أسس ومنهجية تتجاوز إشكاليات الكتابة التاريخية المعاصرة، التي سيتم تناولها في هذه الدراسة حظيت القدس منذ النكبة عام 1948 باهتمام الباحثين من أكاديميين وسياسيين وصحفيين وغيرهم، وتزايد هذا الاهتمام بعد وقوع القدس الشرقية تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967. ويمكن أن نرجع أسباب هذا الاهتمام المتزايد – بالدرجة الأولى – إلى عوامل سياسية تهدف إلى إثبات الحق التاريخي في المدينة المقدسة ونفي كل طرف من أطراف الصراع أي حق تاريخي للآخر في فلسطين الكتابات التاريخية المتعلقة بالقدس لم تكن تنبع من منطلقات أكاديمية أو منهجية علمية هادفة إلى الكشف عن الحقائق التاريخية، وفي اعتقادي أن الكتابات التاريخية حول القدس الانتدابية سبقت الكتابات التاريخية حول القدس العثمانية، وهذا يعود – بحسب رأيي – إلى التحولات والظروف التي مرت بها فلسطين عامة والقدس خاصة في تلك الفترة، التي ساهمت في ولادة كيان جديد وغريب عن هذه المنطقة وتاريخها المتواصل والمقاومة المتواصلة لهذا الكيان. \ \ وعلى الرغم من أن التاريخ للقدس خلال الحقبة العثمانية 1516 – 1917 - وبخاصة في القرن التاسع عشر – لم يخل من دوافع سياسية أو دينية فإنه يمكن القول: أن هنالك دوافع أكاديمية وعلمية كانت وراء ذلك؛ حيث شهدت السنوات الثلاثون الماضية اهتماما ملحوظا لدراسة القدس العثمانية، تزعمته نخبة أكاديمية، كان لها الدور الأكاديمي المتميز في التركيز على تلك الحقبة، ومن ثم لفت الانتباه إلى ضرورة البحث فيها، وهنا أشير إلى جهود كل من عبد الكريم رافق (سوريا)(1) ، ومحمد عدنان البخيت (الأردن) (2)، وكامل جميل العسلي (فلسطين) (3). \ \ ساهم الاهتمام الملحوظ بالتأريخ لفلسطين في العصر العثماني بشكل عام وبالقدس بشكل خاص، في الكشف عن الكثير من المصادر الأولية المهمة التي ساهمت – بدورها – في تجنب الاجترار سعيا للوصول إلى الحقيقة التاريخية بعيدا عن الدوافع السياسية أو الدينية أو الذاتية وهنا أشير إلى استخدام سجلات المحاكم الشرعية(4) في الولايات العربية في العهد العثماني، بالإضافة إلى الأرشيف والمصادر العثمانية(5)، كما ساهمت المذكرات والسير الذاتية(6) وأدب الرحالة العرب والأجانب في الكشف عن الكثير من الجوانب الحياتية في المدينة المقدسة(7) ، وكان للصحافة دور مهم في التأريخ لتلك القبة وتوثيق أحداثها. (8) كما استخدمت الأوراق العائلية كمصدر تاريخي للتأريخ للفترة العثمانية المتأخرة(9)، وهنالك أيضا أرشيف الأديرة والكنائس المسيحية في القدس(10). وفي الآونة الأخيرة تم الرجوع إلى أرشيف القنصليات الأجنبية التي كانت قائمة في فلسطين منذ عام 1838 مثل القنصلية البريطانية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الأمريكية، الروسية، النمساوية، وأيضا محفوظات الأرشيف الصهيوني(11)، هذا بالإضافة إلى استخدام النقوش والعمارة للتأريخ لتلك الفترة(12)، كما لا ننسي في هذا السياق ذكر أهمية كتب التراجم والأعلام مثل كتاب السخاوي(13)، كتاب المحبي(14)، كتاب المرادي(15)، كتاب الحسيني(16)، وكتاب البيطار(17)، في التأريخ الاجتماعي والثقافي لتلك الفترة. \ \ ولاتهدف هذه الدراسة فقط إلى إلقاء الضوء على طبيعة الدراسات التاريخية المتعلقة بالقدس العثمانية خاصة تلك التي صدرت في الألفية الثالثة بل تهدف أيضا – بشكل أساسي – إلى الوقوف على أبرز إشكاليات الكتابة التاريخية المعاصرة حول هذا الموضوع، ولا تنبع أهمية هذه المسألة فقط من تحديد إشكالات هذا الموضوع بل من فتح آفاق جديدة للتأريخ للقدس العثمانية وفق أسس ومنهجية تتجاوز إشكاليات الكتابة التاريخية المعاصرة التي سيتم تناولها في هذه الدراسة. \ يمكن أن نحدد أبرز إشكاليات الكتابة في تاريخ القدس العثمانية بما يلي: \ -\ الإشكالية المؤسساتية المتمثلة في غياب الإطار المؤسساتي الذي يرعى ويوجه الكتابة التاريخية في هذا المجال. \ -\ إشكالية الأرشفة الوطنية الفلسطينية. \ -\ الإشكالية اللغوية. \ -\ إشكالية المقولات التاريخية. \ -\ إشكاليات منهجية. \ \