عناصر مشابهة

الهمزة بين التحقيق والتخفيف فى القراءات واللهجات

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دراسات أدبية
الناشر: مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية
المؤلف الرئيسي: بوبقار، عمر (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 2
محكمة:نعم
الدولة:الجزائر
التاريخ الميلادي:2009
التاريخ الهجري:1430
الصفحات:128 - 143
ISSN:2170-046X
رقم MD:359752
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:\ من سنن العربية تحقيق الهمزة وتخفيفها، وهي ظاهرة صوتية تشيع على الألسنة، وطيدة الصلة بالبيئة العربية في تعدد لهجاتها، تضرب بوشائجها إلى القرآن الكريم بقراءاته، وقد حاول البحث دراسة هذه الظاهرة رابطا إياها بعينة من القراءات القرآنية الواردة في صورة آل عمران، وباللهجات العربية، مبينا سر لجوء العربي إليها، تحقيقا أو تخفيفا، والقبائل المحققة أو المخففة للهمزة، ومدى تجسيد القارئ. في قراءته القرآنية. لبيئته اللهجية، أو ابتعاده عن تلك البيئة، التزاما بتأدية القراءة كما أخذها عن شيوخه.الهمزة في نظر القدماء صوت مجهور شديد فيه ثقل يخرج من أقصى الحلق(1) وهي عند المحدثين حرف مهموس، أو حرف لا هو بالمهموس ولا بالمجهور(2)، ينتج من انطباق الوترين الصوتيين انطباقا تاما، بحيث لا يسمح للهواء بالمرور، ثم ينفتحان فجأة، فيمر الهواء محدثا صوتا شبيها بالانفجار. \ يقول إبراهيم أنيس:" أما مخرج الهمزة المحققة فهو من المزمار نفسه، إذ عند النطق بالهمزة تنطبق فتحه المزمار انطباقا تاما فلا يسمح بمرور الهواء إلى الحلق، ثم تنفرج فتحة المزمار فجأة فيسمع صوت انفجاري هو ما نعبر عنه بالهمزة"(3). \ \ وقد كانت العرب كثيرا ما تطلق لفظ" النبر" وتريد به الهمزة، يقول ابن منظور:" النبر بالكلام الهمز.. والنبر مصدر: نبر الحرف ينبره نبرا همزه...."(4) \ \ وهذا ما أكده إبراهيم أنيس حيث يقول:" أما النبر فلعلهم أرادوا به تلك العملية النطقية التي مصدرها الحنجرة حين تتوتر عضلاتها توترا شديدا وهذه هي الظاهرة التي يمكن أن يطلق عليها التهميز"(5) \ \ والهمزة كما سلف حرف مستثقل، وهو من أشق الحروف نطقا، بالنظر إلى المجهود العضلي الذي يبدل من أجل إنتاجه وتحقيقه في السلسلة الكلامية، الأمر الذي دفع بناطق العربية إلى التماس وسيلة يتخلص بوساطتها، من ذلك الثقل، ما دام اليسر والخفة واقتصاد المجهود العضلي. أثناء الكلام. هدفه ومبتغاه. \ \ وقد عد إبراهيم أنيس الهمزة صوتا شاقا، وهو بذلك يذهب مذهب القدماء حين قرروا ذلك، ويعلل تلك المشقة بقوله:" ولاشك أن انحباس الهواء عند المزمار انحباسا تاما ثم انفراج المزمار فجأة عملية تحتاج إلى جهد عضلي قد يزيد على ما يحتاج إليه أي صوت آخر، مما يجعلنا نعد الهمزة أشق الأصوات، ومما جعل للهمزة أحكاما مختلفة في كتب القراءات"(6) \ \ ولما كانت الهمزة ثقيلة النطق بعيدة المخرج، لجأ العرب إلى تخفيفها (7)، وذلك بالبدل(8) أو النقل(9)، أو بتسهيلها بين بين(10)، ومن ثم كانت لها أحكام معينة في القرآن الكريم وقراءاته، منها التخفيف بالإبدال، وبالنقل، وبالتسهيل، ومنها التحقيق وذلك بإبدال كل من الواو والياء همزة. \