عناصر مشابهة

اعراب الفعل المضارع : دراسة نقدية ورؤية جديدة

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة الباحث الجامعي
الناشر: جامعة أب
المؤلف الرئيسي: الشراعي، عبدالله أحمد أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 24
محكمة:نعم
الدولة:اليمن
التاريخ الميلادي:2010
الصفحات:23 - 58
ISSN:2079-5068
رقم MD:339450
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:EduSearch
EcoLink
AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:منذ زمن ليس بالقليل، والباحث يعمل فكره، ليصل إلى تفسير لإعراب الفعل المضارع، ومن ثم ليصل إلى معاني إعرابه، رفعاً ونصباً وجزماً. فالباحث لا يؤمن بنظرية العامل والمعمول، التي قام النحو العربي على أساسها، بدءاً بسيبويه، وانتهاء بعباس حسن. \ \ وقد كان الأستاذ إبراهيم مصطفى – رحمه الله – المجدد الأول، وعلى يديه فتح باب التجديد على مصراعيه، وكسر الحاجز، الذي كان يحول دون ذلك، وهو حاجز (ليس في الإمكان أبدع مما كان، ولم يترك الأول للآخر شيئاً، والنحو العربي علم قد نضج واحترق) إلى غير ذلك، مما يدعو إلى عدم إعمال العقل، والاكتفاء بما جاء على يد القدامى. \ وعلى الرغم مما يشوب نظرية دلالات العلامات الإعرابية، والتي بني على أساسها كتاب (إحياء النحو) للأستاذ إبراهيم مصطفى، على الرغم مما يشوبها من قصور – ولعل من أبرزه عدم شمولها الفعل – إلا أن الأستاذ إبراهيم مصطفى له فضل السبق، فقد كان الفاتح الأول لميدان تجديد النحو، وكان أول من جال فيه، ولولا كتاب (إحياء النحو) لما أعمل الباحث فكره، في إعراب الفعل المضارع، محاولاً تفسيره، والوصول إلى معانيه، ولما كان هذا البحث ثمرة ذلك التفكير، الذي استمر سنوات. ولولاه لما خاض الدكتور الجواري، والدكتور المخزومي، وغيرهم في هذا المجال، محاولين إيجاد نظرية، تبين معاني الإعراب في الفعل المضارع، بعيداً عن نظرية العامل والمعمول. \ إن هذا البحث محاولة لإيجاد رؤية جديدة، خاصة بإعراب المضارع، لتكون متممة لما بدأه الأستاذ إبراهيم مصطفى، وإن كانت نظريته تحتاج إلى إعادة نظر، في دلالة التنوين على وجه الخصوص، وفي دلالة الإعراب على وجه العموم، لتخرج نقية من الشوائب، مستوعبة الإعراب في الأسماء المعربة كلها، من دون تعسف، ومن دون استثناء. \ \ لقد استعرض الباحث في بحثه هذا آراء النحاة القدامى (بصريين وكوفيين) في إعراب الفعل المضارع، وفند تلك الآراء، كما استعرض آراء النحاة المحدثين في ذلك، مفنداً إياها ليصفو الجو، وتفسح الطريق أمام رؤيته، التي يراها في إعراب الفعل المضارع، ومن ثم فقد عرض رؤيته، وفصل القول فيها، وأجاب عن التساؤلات، التي قد تخطر على بال القارئ، معززاً نظريته بالأمثلة التطبيقية. إن هذا البحث يثبت أن علامات الإعراب في الفعل المضارع ليست آثاراً للعوامل النحوية كما يرى القدامى، وليست مرتبطة بالمعاني الزمنية كما يرى المحدثون، وخلاصة رؤيته على النحو الآتي: \ * أعرب الفعل المضارع لمشابهته الاسم، من حيث تعدد معانيه، وتنوع علاقاته، فقد يقع في معنى الاسم، وقد لا يقع، وقد يتعلق بالاسم، وقد يتعلق بالفعل، وقد لا يتعلق لا بالاسم، ولا بالفعل، شأنه في ذلك شأن الاسم. \ * يرفع الفعل المضارع، إن كان واقعاً في معنى الاسم، ومتعلقاً به، فتظهر عليه الضمة، إن كان صحيح الآخر، وتقدر إن كان معتل الآخر، وتثبت فيه النون، إن كان من الأفعال الخمسة. \ * ينصب الفعل المضارع، إن وقع في معنى الاسم، ولم يكن له به تعلق، وإنما كان متعلقاً بالفعل، وتكون علامة نصبه الفتحة (ظاهرة، أو مقدرة) كما تكون حذف النون، إن كان من الأفعال الخمسة. \ * يجزم الفعل المضارع، إن لم يقع في معنى الاسم، سواء أتعلق بفعل مثله، أم لم يتعلق، وتكون علامة جزمه السكون، إن \ كان صحيح الآخر، وحذف حرف العلة، إن كان معتل الآخر، وحذف النون، إن كان من الأفعال الخمسة. \ ولا يدعى الباحث لنظريته هذه الكمال، لكنها محاولة، أراد أن تخرج إلى القارئ، عسى أن تكون سبباً في ميلاد رؤى أخرى، ينتفع بها الدارسون والباحثون، وحسبه أن هذا هو جهده – وهو جهد المقل – فإن أخطأ، فمن نفسه، وإن أصاب، فبتوفيق من الله، والحمد لله رب العالمين.