عناصر مشابهة

السياق : أنماطه و تطبيقاته في التعبير القرآني

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية
الناشر: جامعة القادسية - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: العامري، خليل خلف بشير (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 9, ع 2
محكمة:نعم
الدولة:العراق
التاريخ الميلادي:2010
الصفحات:37 - 62
ISSN:1992-1144
رقم MD:332367
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:هذا بحث يتناول السياق وأنماطه وتطبيقاته فى النص القرآنى الخالد, وقد مهّدتُ له بتعريف السياق فى المعجمات اللغوية والاصطلاحية ثم تحدثتُ عن أنماط السياق محللاً الشواهد القرآنية بالاعتماد على دراسات قرآنية قديمة وحديثة مسلطاً الضوء على سياقات النص القرآني الداخلية: المعجمية, والصوتية, والإيقاعية, والصرفية, والنحوية, والقصصية , والسياقات الخارجية: سياق الحال, وسياق المقام, والسياق التاريخي, والسياق الاجتماعي مؤكداً حقيقة هي أن نظرية سياق الحال التي نادي بها العالم الانكليزي جون فيرث لم تكن جديدة في عهده, ذلك لأنها متأصلة عند علماء العربية القدماء أمثال سيبويه, والجاحظ, وابن قتيبة, وابن جني, والجرجاني, وغيرهم وما تكرارهم عبارتي (لكل مقام مقال), (و مطابقة الكلام لمقتضى الحال) إلا شاهد ومشهود على ذلك إذ إنهم تنبهوا إلى أهمية السياق في فهم النص اللغوي وتحليل وظائفه اللغوية المكونة لبينة النص غير متناسين الجو الاجتماعي أو النفسي الذي رافق النص مما سمّوه بـ (الحال) أو (المقام) على أن السياق في التعبير القرآني له خصوصية متفردّة ذلك أنّ النص القرآني حمّال أوجه إذ تتعدد عنده الوجوه بتعدد السياقات مما يكون له أثر فى توجيه الدلالة وتنويعها, وقد جاءت هذه الدراسة لتعطى معالم أو جوانب واضحة عن نظرية السياق محاولةً تطبيقها على النص القرآني. \ و لكل نمط من أنماط السياق خصوصية فالسياق النحوي يبرز بوساطة البنية النحوية وعلاقات الكلمات ووظائفها ومواقعها من حيث التقديم والتأخير, والذكر والحذف, ومجيء الفعل ماضياً أو مضارعاً, مبنياً للمجهول أو مبنياً للمعلوم, والسياق الصرفي الذي يركّز على السوابق, واللواحق, والزوائد فكل زيادة في المبنى ترافقها زيادة في المعنى, وكثيراً ما يقترن السياق الصرفي بالسياق النحوي لتفاعل الصرف والنحو في سياق واحد, أما السياق الصوتي فيتجلى من خلال التنغيم في الآيات فضلاً عن الإيحاء الصوتي للكلمات القرآنية, مع استعمال المقاطع المقفلة في سياق العقاب الصارم للظالمين والكافرين واستعمال المقاطع المفتوحة في سياق النعيم عند وصف حالة المتقين وما هم فيه من دعة, ورخاء,وحبور.وقد كانت للفاصلة القرآنية أثر كبير في تكوين السياق الصوتي, وإن كنّا قد سميناه بالسياق الإيقاعي ذاك الذي أطلق عليه القدماء عبارة (مراعاة الفواصل) أو (تناسب الفواصل), ولعل الفاصلة في السور المكية جاءت متوائمة مع جبروت المكيين وفعلهم المنكرات والعادات السيئة إذ جاءت سريعة آخذة غير مسترسلة حادة حاسمة, وبعكسه في السور المدنية إذ جاءت مسترسلة منسابة نزاعة إلى التفصيل والتوضيح لأنها خاطبت مجتمعاً آمن بالله ورسوله. \ و كانت قصص الأنبياء موزعة على سور كثيرة إلا قصة يوسف فقد تفردت بوقوعها في سورة واحدة لا غيرها هي سورة يوسف لخصوصية هدفها الاجتماعي ومراعاة لمشاعر المسلمين والمسلمات, فضلاً عن ذلك فان توزع القصص على سور القرآن لا يعنى بالضرورة تكرار هذه القصص, وإنّما السياق اقتضى ذلك زد في ذلك تحقيق التماسك النصي الذي يكون في القصص على مستويات ثلاثة: في أكثر من سورة على مستوى القصة نفسها, وعلى مستوى الموقف من القصة في السورة والسورة نفسها, وعلى مستوى السور والسور الأخرى التي فيها مواقف من القصة. \ و يشتمل السياق الخارجي على سياقات متعددة تبدو متشابهة لكنها مختلفة فالسياق الاجتماعي يتعامل مع مجموعة من العلاقات الاجتماعية بين المتحدث والمتلقي والتعامل الاجتماعي ونوعيته بين المشتركين, وسياق الحال يعتني بكل الأحوال والظروف والملابسات التي تصاحب النص وتحيط به نطقاً أو كتابةً ويمكن التعرف عليه في النص القرآني من خلال علم المناسبة وسبب النزول, وفى حين يعتني السياق التاريخي برصد الحقائق التاريخية ذات الصلة بحياة الناس وقد أشار القرآن إلى الحوادث والغزوات والتجارات والأسفار, وكان التركيز على غزوات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيرته العطرة فضلاً عن قصص الأنبياء (عليهم السلام). ويفيدنا السياق الاجتماعي في التعرف على عادات وقيم وأخلاق اجتماعية تحدث عنها القرآن الكريم وماهية العلاقات الاجتماعية زمن الدعوة الإسلامية ومقارنتها بالعلاقات زمن الجاهلية, ولا يمكن فهم كثير من الآيات ما لم نحط إحاطة تامةً بالحوادث التاريخية التي تتعلق بنزول بعض الآيات أو السور فمثلاً سورة التوبة التي تحدثت عن غزوة تبوك, وسورة الأنفال ذكّرتْ بغزوة بدر, وسورة الحشر سجلت غزوة بني النضير, وسورة الفتح ارتبطت بصلح الحديبية وفتح مكة وسورة الأحزاب وثقت غزوة الخندق حتى سميت بغزوة الأحزاب فضلاً عن أنّ سيرة المصطفى (ص) فُصِلّت في سور عديدة منها: المزمل, والمسد, والمدثر, والجن, والفيل, والكوثر, والعلق, والقلم, والتحريم, والنور وغيرها. \ على أنّ اختلاف الخطاب القرآني متأتٍ من اختلاف رتبة المخاطبين ومن اختلاف سياق حالهم فخطاب النبي (ص) يختلف عن خطاب بقية الأنبياء, وخطاب المؤمنين يباين خطاب المشركين إذ إنّ خطاب النبي جاء هادئاً لقصد مؤانسته وطمأنته أما خطاب المؤمنين فليّن ممزوج بالنصح والإرشاد وبعكسه خطاب المشركين الذي جاء شديداً غليظاً يعتريه الوعيد بالنار والسعير والملائكة الغلاظ الشداد إذ يتنوع العذاب وتتعدد مشاهده. \

The study starts with a definition of context in terminology and lexicology. The patterns are then discussed through the analysis of Quranic examples depending on modern and traditional studies of the Holy Quran, The discussion involves the internal (lexical, phonological, rhythmic, morphological, syntactic, narrative) and external (the situation, the statue, the history, the social aspects) contexts of the Quranic text. It is emphasized that the theory of context of situation of the English Linguist John, firth was not new at that time because it was originally advocated by the Arab linguists, particularly Seebawayh, Al-Jahidh, Ibn Qutaiba, Ibn Jinni, Al-Jarjani… etc. as a proof of that, these Arab linguists were used to repeat that there would be always "a certain saying for every certain saying certain situation " or "the saying is as the situation requires" this indicates that they recognized. The importance of context to understanding the text and to analyzing its functions that make the text without forgetting, of course, the social and psychological situation that accompanies it and that those Arab linguists called "Alhal" or "Almaqam". \ However, context in the Quranic style is idiosyncratic in that the quranic text has implications that differ with the different situations it appears in. this affects directs and variatos the meaning. This study, thus is, an attempt to highlight certain features or aspects of the theory of situation and apply it to the Quranic text. \