عناصر مشابهة

مكانة الصحابة في المذهب المالكي : مالكية الغرب الإسلامي نموذجا

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:ندوة: الصحابة الكرام في تراث المغاربة والاندلسيين
الناشر: الرابطة المحمدية للعلماء
المؤلف الرئيسي: التمسماني، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد:مج 1
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2010
التاريخ الهجري:1431
الصفحات:499 - 536
رقم MD:323784
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات:IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:من المعلوم أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم خير هذه الأمة وأشرفها. أثني عليهم ربهم وأحسن الثناء، ورفع ذكرهم في التوراة والإنجيل والقرآن، وأثني الرسول عليهم وشبههم بالنجوم، ونبه بذلك أمته على الاقتداء بهم في أمور دينهم كما يهتدون بالنجوم في ظلمات البر والبحر في شؤون دنياهم. هذا –وإن الإمام مالكاً رحمه الله تعالى- وهو من أعظم أئمة السلف- كان من أول من انتبه إلى أهمية مكانة الصحابة في الملة علماً وعملاً وتشريعاً وتربية، وتميز منهجه رحمه الله تعالى في التعامل مع القضايا الخمس الكبرى المتعلقة بمقامهم بالتأسي والإتباع، والوسطية والاعتدال- والقضايا هي: العدالة/ الرواية/ القدوة/ المفاضلة/ الحرمة. وعرف عنه رحمه الله تعالى حبه الشديد لهم، فكان يري أفضليتهم على سائر الأمم واستقامتهم في كل حال، وجريان أحوالهم على الموافقة، وجعل للتأسي والاقتداء بسنتهم منزلة الصدارة في منهجه الفقهي الاستنباطي، فأخذ عنهم روايتهم ودرايتهم من غير استثناء ولا محاشاة؛ لأنهم عدول على الإطلاق، وأنهم وسط بإطلاق، وكانت سلسلة رواياته عنهم أقوى الأسانيد وأصح الطرق عند كثير من أهل هذا الشأن، مع كونه رحمه الله معروفاً بالتشدد في الرواية وحسن الاختيار وسلامة الانتقاء. حتى سمي بعض إسناده عنهم بالسلسلة الذهبية. كما اشتهر –رحمه الله- بحرصه على تعرف فتاوى عبد الله بن عمر رضي الله عنه فكان يترقب مولاه نافعاً في غداوته ليسأله عن أقواله وأحواله وأخباره. وقد اهتدي المالكية –وأهل الغرب الإسلامي منهم على وجه الخصوص- على ضوء الاستقراء إلى مواقف إلى إمامهم وآرائه وأحكامه فاهتموا بها كثيراً، واعتنوا بها أيما عناية, حتى طفحت كتبهم ومصنفاتهم بنقلها وحكايتها، والموجود بين أظهرنا حافل بالنصوص والأمثلة والشواهد. وهو ما فصلنا الكلام فيه في ثنايا البحث. وغير خفي أن الموضوع في مجمله جديد، لم يفرده باحث بالدراسة فيما أعلم على الرغم من أهميته القصوى، الأمر الذي كان أن يعوقني عن الاستمرار، لكن بعد استخارة المولي عز وجل انشرح له صدري، وعزمت مستعيناً بالله على الكتابة فيه، وصممت على خوض غمارة متبعاً فيه الخطة الآتية: - المقدمة. - التمهيد. - المبحث الأول: موقف الإمام مالك من القضايا الخمس المتعلقة بالصحابة. - المبحث الثاني: نصوص مالكية الغرب الإسلامي في إبراز مكانة الصحابة في المذهب. - الخاتمة.