عناصر مشابهة

معالم التغيير في تاريخ المغرب في القرن العشرين

تفصيل البيانات البيبلوغرافية
المصدر:دراسات
الناشر: جامعة ابن زهر - كلية الاداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: بوطالب، إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد:ع 12
محكمة:نعم
الدولة:المغرب
التاريخ الميلادي:2006
الصفحات:11 - 40
رقم MD:323165
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات:AraBase
HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
الوصف
المستخلص:لقد تغير كل شيء في مغرب القرن العشرين، ولا جدال في أن أسباب ذلك التغيير دخيلة علينا. كما أن نسبة التغيير متفاوتة في صفوفنا، فمنا من تجاوز كل حدود الرقي. ومنا من لا يزال يتعثر في نوع من الجاهلية. وإن مجتمعنا يعاني من شتى أنواع التناقض. وهو كالمحاول الجلوس بين كرسيين. وتلك جلسة غير مريحة، وتثير من المشاكل أكثر مما يستطيع المرء أن يحل منها. وإذا كان المؤرخ على بينة مما جرى في أوربا في ظروف مماثلة، فإنه يعلم أيضا أن ما يتوفر المغرب عليه من أدوات فك المعضلات هو غير ما تأتي منها لأوربا القرن التاسع عشر. ولذلك يزداد جانب الاستقرار السياسي خطورة شأن عندما ندرك أن الطريق مازال شاقا وعرا أمامنا، وأننا في أمس الحاجة إلى من يمسك بمقود قاطرتنا بيد رصينة أمينة. ومن حسن حظ البلاد أن ثلاثة ملوك عظام تعاقبوا على العرش العلوي آخذين بيد هذا الشعب على الدروب الوعرة التي انتفخت عنوة أمامه، فكان المولى يوسف رمز الصمود مدة خمس عشرة سنة، وكان محمد الخامس رمز النهضة والتحرير مدة أربع وثلاثين سنة، وكان الحسن الثاني رمز البناء والأخذ بزمام المبادرة مدة ثمان وثلاثين سنة فانقضى القرن العشرين بسلام، وأصبحنا قادرين على مواجهة تحديات القرن المقبل تحت قيادة خليفة هؤلاء الأئمة العظام ووارث سرهم ملكنا الشاب الملهم سيدنا محمد السادس أدام الله ملكه وأعز أمره وأراه في شعبه الملتف حول شخصه الكريم ما يحب ويرضى.